واصل أشبال الأطلس كتابة التاريخ، بعدما تمكن من حجز مقعده في نهائي كأس العالم للشباب المقامة بدولة الشيلي، إثر فوزه المثير على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، على أرضية ملعب “إلياس فيغيروا براندير” بمدينة فالباراييسو، ضمن نصف نهائي البطولة.
ودخل “أشبال الأطلس” المباراة بعزيمة قوية، ونجحوا في فرض أسلوبهم منذ البداية، إلى أن تمكن اللاعب ياسر زابيري من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الـ32 من ركلة جزاء نفذها بثقة كبيرة، ليمنح الأفضلية للمنتخب المغربي.
ومع بداية الشوط الثاني، كثّف المنتخب الفرنسي من ضغطه بحثا عن التعادل، ليتمكن اللاعب ميشال في الدقيقة الـ59 من هز شباك الحارس المغربي بعد تمريرة محكمة من زميله دافو، منهيا الوقت الأصلي بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1).
وخلال الشوطين الإضافيين، استمر التنافس القوي بين الفريقين دون أن تتغير النتيجة، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي حسمها “أشبال الأطلس” بتركيز كبير وثقة عالية، تألق فيها الحارس المغربي بشكل لافت، مانحًا زملاءه بطاقة العبور التاريخية إلى المباراة النهائية.
وبهذا الإنجاز، واصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة تألقه العالمي، مؤكدا حضوره القوي في البطولة، وممهدا الطريق أمامه لتحقيق حلم التتويج باللقب العالمي لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية.
ويُنتظر أن يواجه المنتخب الوطني المغربي في المباراة النهائية أحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب (الأرجنتين/كولومبيا)، وسط آمال كبيرة من الجماهير المغربية في رؤية “أشبال الأطلس” يواصلون تألقهم ويكتبون فصلا جديدا من المجد الكروي.
كما لقي الأداء البطولي لعناصر المنتخب إشادة واسعة من المتابعين الرياضيين ووسائل الإعلام الدولية، التي اعتبرت هذا التأهل تأكيدا على التطور الكبير الذي تشهده الكرة المغربية على مستوى الفئات السنية.