من المنتظر أن تعرف أسعار المحروقات بالمغرب انخفاضا طفيفا ابتداء من اليوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، حيث ستتراجع أسعار الغازوال والبنزين بحوالي 10 سنتيمات في اللتر الواحد.
ويأتي هذا التراجع نتيجة الانخفاض المسجل في الأسواق الدولية للنفط خلال الأسابيع الأخيرة، ما انعكس على أسعار البيع بالمحطات داخل المملكة.
وفي السياق ذاته، جدد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، دعوته إلى إلغاء قرار تحرير أسعار المحروقات، مشددا على ضرورة إعادة إدراجها ضمن قائمة المواد التي تُحدد أسعارها بناء على معادلة حسابية تراعي مصالح المستهلكين وقدرتهم الشرائية، وتضمن في الوقت ذاته استقرار السوق الوطنية.
وعرفت أسعار المحروقات في المغرب خلال السنتين الماضيتين ارتفاعا غير مسبوق، إذ تجاوز ثمن الغازوال في بعض الفترات عتبة 15 درهما للتر الواحد، فيما لامس البنزين سقف 17 درهما، وهو ما أثار موجة من الغضب الشعبي ودعوات متكررة لمراجعة سياسات التسعير.
ويُرجع خبراء الاقتصاد هذا الارتفاع إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها اضطرابات السوق الدولية بعد الأزمات الجيوسياسية وارتفاع كلفة النقل البحري، إلى جانب ضعف تنافسية السوق الوطنية نتيجة تحكم عدد محدود من الشركات في توزيع المحروقات.
كما ساهم قرار تحرير الأسعار سنة 2015 في تفاقم الوضع، إذ أتاح للشركات تحديد الأسعار وفق منطق السوق دون رقابة صارمة، ما جعل المستهلك المغربي يتحمل عبء التقلبات العالمية وحده دون وجود آلية فعالة لحمايته من الغلاء المستمر.
