أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس في موسكو، مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي تربط بين المغرب وروسيا منذ سنة 2016.
وتميز هذا اللقاء بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارتين، تؤكد إرادة البلدين في تعزيز تعاونهما الثنائي.
🇲🇦-🇷🇺 Le Partenariat stratégique approfondi à l’œuvre : Rencontre de M. Nasser Bourita avec le Ministre des Affaires Etrangères de la Fédération de Russie M. Sergueï Lavrov pic.twitter.com/jUpf0p3HOa
— Maroc Diplomatie 🇲🇦 (@MarocDiplomatie) October 16, 2025
وبهذه المناسبة، أشاد الوزيران بالدفع القوي الذي يمنحه كل من جلالة الملك محمد السادس، والرئيس فلاديمير بوتين لهذه العلاقات، مؤكدين أن رؤيتهما تواصل تغذية علاقة ثنائية تشهد نمواً مطرداً.
كما نوه كل من بوريطة ولافروف بجودة الحوار السياسي بين الرباط وموسكو، معبرين عن طموحهما المشترك للارتقاء بهذه الشراكة إلى مستوى أعلى يوازي الإمكانات الكبيرة للتعاون بين البلدين.
توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة عمل ثنائية
وفي ختام المباحثات، وقّع الوزيران مذكرة تفاهم تُنشئ لجنة عمل مغربية-روسية بين وزارتي الخارجية في البلدين. وستعنى هذه اللجنة بتقييم مسار الشراكة، واقتراح مجالات جديدة للتعاون، وضمان المتابعة المشتركة للاتفاقات المبرمة.
وتهدف هذه الآلية إلى بلورة مشاريع ملموسة ذات قيمة مضافة عالية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والطاقة والزراعة والأمن، إلى جانب تعزيز التشاور السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية الكبرى.
الحوار السياسي والقضايا الإقليمية
كما تناولت المباحثات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأوضاع في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.
واتفق الدبلوماسيان على الحفاظ على حوار سياسي منتظم ومواصلة المشاورات في إطار الحوار الاستراتيجي المستمر بين الرباط وموسكو.
وخلال زيارته، يترأس ناصر بوريطة إلى جانب نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري باتروشيف، أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون المغربي-الروسي، التي تبحث أهم مجالات التعاون الثنائي، خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة والصيد البحري والتكوين والبحث العلمي.
