وصف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، اليوم الخميس، بـ”الانتصار الرمزي والتاريخي” تأهل المنتخب الوطني على حساب نظيره الفرنسي إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، المقامة حاليا في الشيلي.
وكتب (الكاف)، على موقعه الرسمي، أنه “بعد 120 دقيقة من صراع قوي ومفتوح على جميع الاحتمالات، ضمن المنتخب المغربي تأهله إلى النهائي بفضل ركلات الترجيح ( 5 – 4)، في انتصار رمزي وتاريخي في آن واحد”.
وفي نا يلي نص المقال:
لم تكن الرياح القادمة من المحيط الهادئ كافية لإخماد حماس المغاربة. فعلى أرضية ملعب، إلياس فيغيروا بمدينة فالبارايسو، فرض أشبال المدرب، محمد وهبي، تفوقهم على منتخب فرنسا في مباراة نصف نهائي كأس العالم تحت 20 سنة، حبست الأنفاس. وبعد 120 دقيقة من صراع قوي ومفتوح على جميع الاحتمالات، ضمن المنتخب المغربي تأهله إلى النهائي بفضل ركلات الترجيح (1-1؛ 5 – 4)، في انتصار رمزي وتاريخي في آن واحد.
اشتعلت المواجهة بعد ربع ساعة من جسّ النبض، بدءا من تسديدة، عثمان معمة، التي مرت بمحاذاة العارضة، قبل أن يتدخل، يانيس بن شاوش، لإيقاف تسديدة، ميسم بنعمة. كانت الإشارة واضحة. وفي الدقيقة 33، تغيّر مجرى اللقاء: حصل، إسماعيل بوعوف، على ركلة جزاء نفذها، ياسر زبيري، لترتد من القائم، قبل أن تصطدم بالحارس، ليساندرو أولميتا، وتدخل الشباك. هدف محظوظ، لكنه مستحق بالنظر إلى سيطرة المنتخب المغربي على مجريات اللعب.
كان بإمكان “أسود الأطلس” حسم المباراة بعد 5 دقائق فقط، غير أن، فؤاد الزهواني، أخفق في استغلال فرصة أمام المرمى الخالي. جاء رد الفرنسيون سريعًا، إذ أعاد، إيلان توري، بعض الأمل لمنتخب بلاده عندما أجبر، بن شاوش، على تصدٍّ رائع قبيل صافرة نهاية الشوط الأول.
لجأ المدرب، برنار ديوميد، مع بداية الشوط الثاني، إلى دكة البدلاء في قرار موفق، إذ قدّم البديل، مصطفى دابو، تمريرة حاسمة إلى، لوكاس ميشال، الذي وقّع هدف التعادل (1-1)، محققًا خامس أهدافه في المونديال، ليصبح في صدارة ترتيب الهدافين مناصفةً. وبعد ذلك، لم يتمكن أي من المنتخبين من حسم المواجهة، رغم طرد الفرنسي، رابي نزينغولا، في الدقيقة 87.
تعرّض حارس المرمى المغربي، بن شاوش، لإصابة اضطرته لمغادرة أرضية الميدان، ليعوضه، إبراهيم غوميز، قبل أن يقوم المدرب، وهبي، بمغامرة جريئة بإشراك حارس المرمى الثالث، عبد الحكيم مصباحي، قبل ركلات الترجيح مباشرة. وكانت المغامرة ناجحة، إذ أظهر المنتخب المغربي تركيزًا أكبر، فيما أخفق في التسجيل الفرنسيان، غادي بييوكو، الذي ارتطمت كرته بالقائم، وديليان نغيسان، الذي سدد خارج المرمى. لتنطلق بعدها فرحة عارمة: “أسود الأطلس” سيخوضون أول نهائي عالمي في تاريخهم، يوم الأحد المقبل.