أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن انعقاد المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب يأتي في سياق وطني ودولي حاسم، يتزامن مع مرور خمسين سنة على المسيرة الخضراء، ومع التحولات التي عرفها الحزب منذ الانتقال من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية إلى الاتحاد الاشتراكي، معتبرا أن هذه المحطة تشكل لحظة لإطلاق فعلي لمسار جديد في تاريخ الحزب والمغرب.
وقال لشكر خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، المنعقدة، الجمعة، تحت شعار “مغرب صاعد اقتصادياً.. اجتماعياً.. مؤسساتياً”، بمركز الشباب والرياضة ببوزنيقة، إن البلاد تعيش تحولات عميقة تتقاطع فيها الأبعاد السياسية والاقتصادية والمالية والدينية والفكرية، مؤكدا أن النقاش حول الحداثة والمرأة يظل مرتبطاً بهذه التفاعلات الكبرى بين الديني والوضعي والفقهي والانفتاحي.
وأضاف الكاتب الأول أن المرحلة الحالية تتطلب وعيا استراتيجيا بارتباط القضية الوطنية بالسياقات الدولية الراهنة، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد صدور قرار أممي جديد عن مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وأعرب لشكر عن تفاؤله بالصور التي جمعته أمس وزير الخارجية ناصر بوريطة مع نظيره الروسي، واصفا تلك اللقاءات بـ”المطولة والمثمرة”، ومعبرا عن أمله في أن يكون القرار الأممي المقبل أكثر إنصافا وعدلا تجاه الموقف المغربي.
وقال في هذا السياق إن الوقت حان لأن يعترف المجتمع الدولي بوضوح، بأن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع، داعيا إلى أن يتحول هذا الطرح إلى قرار أممي ملزم يفرض على الأطراف الأخرى الالتزام به وتنفيذه، باعتباره أساس السلم والاستقرار في المنطقة.
وختم لشكر كلمته بالتأكيد على أن مؤتمر الاتحاد الاشتراكي يشكل انطلاقة فكرية وتنظيمية جديدة للحزب في سياق التحولات الوطنية والدولية، داعيا مناضلي الحزب إلى مواصلة العمل من أجل مغرب ديمقراطي متقدم وصاعد، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية.