أكد عبد الرحيم شهيد، عضو المكتب السياسي لحزب لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، يمثل تتويجا لمسار تنظيمي وديمقراطي غير مسبوق، ويجسد حضور الحزب القوي واستعداده لقيادة المرحلة الانتخابية المقبلة، مبرزا أن المغرب يتوفر على دستور متقدم يحتاج إلى تفعيل ديمقراطي يترجم تطلعات المواطنين والمواطنات.
وانطلقت الجمعة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني عشر، لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد ببوزنيقة، تحت شعار «مغرب صاعد اقتصاديا، اجتماعيا ومؤسساتيا»، بحضور وازن لزعماء الأحزاب السياسية الوطنية، وممثلي النقابات والمنظمات الحقوقية، إلى جانب وفود من أحزاب صديقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، في مشهد أكد المكانة التي يحظى بها الحزب داخل المشهد السياسي المغربي وخارجه.
وأضاف شهيد، أن المؤتمر يشكل تتويجا لمسار تنظيمي وديمقراطي طويل امتد لستة أشهر من التحضير، تميز بعقد 72 مؤتمرا إقليميا شارك فيها أكثر من 80 ألف مناضلة ومناضل، كانت مناسبة للنقاش حول مختلف القضايا الوطنية التي تهم العدالة الاجتماعية والمجالية، وتمتين الصلة بين العمل الحزبي اليومي وانشغالات المواطنين.
وأوضح شهيد أن الحزب ربط المشاركة في هذا المؤتمر بعقد المؤتمرات الإقليمية من أجل تعزيز الهيكلة التنظيمية، وتوسيع النقاش حول الأوراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أعدتها اللجان الوطنية وصادق عليها المجلس الوطني، بما فيها أوراق الشباب والنساء والدبلوماسية الحزبية، مؤكدا أن هذه الدينامية تعكس حيوية الاتحاد الاشتراكي واستعداده لمرحلة سياسية جديدة.
كما أشاد شهيد بالكلمة التي ألقاها الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، واصفا إياها بـ«القوية والصريحة»، لأنها شخصت الوضع السياسي الراهن بكل وضوح، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على وثيقة دستورية متقدمة، لكن التأويل الديمقراطي والتفعيل السليم للدستور ما يزالان غائبين، وهو ما يستدعي من جميع الفاعلين السياسيين والمؤسساتيين العمل المشترك، من أجل إرساء قيم الدستور وتعزيز المسار الديمقراطي للبلاد.
وختم شهيد تصريحه بالتأكيد على أن المؤتمر الثاني عشر للحزب ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هو لحظة سياسية بامتياز تسبق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدا ثقته في أن المؤتمرين سيختارون قيادة قادرة على مواكبة التحولات الوطنية وتحقيق نتائج قوية في انتخابات 2026، بما يرسخ موقع الاتحاد الاشتراكي كقوة سياسية وازنة في الساحة الوطنية.