موتسيبي في الشيلي.. دعم إفريقي كبير لأشبال الأطلس في نهائي المونديال أمام الأرجنتين

أعلن باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، عن توجهه إلى الشيلي لحضور المباراة النهائية لكأس العالم لأقل من 20 سنة، من أجل دعم المنتخب الوطني المغربي الذي يواجه المنتخب الأرجنتيني في مواجهة تاريخية تجمع بين طموح إفريقيا ومجد أمريكا الجنوبية.

وأعرب باتريس موتسيبي، في تصريح رسمي، نُشر عبر الموقع الرسمي لـ”الكاف”، عن فخره الكبير بما حققه “أشبال الأطلس”، مؤكداً أنهم يمثلون أكثر من مجرد منتخب وطني، بل يجسدون آمال القارة الإفريقية بأسرها. وقال:

“باسم الدول الإفريقية الـ54، نحن فخورون جدًا بالمنتخب المغربي تحت 20 سنة. إنهم لا يمثلون شعب المغرب فحسب، بل يمثلون إفريقيا كلها. نتمنى لهم التوفيق في النهائي، فقد جعلونا جميعاً فخورين، ونثق بقدرتهم على تقديم أداء استثنائي”.

وتُعد زيارة باتريس موتسيبي للشيلي خطوة رمزية قوية تؤكد دعم الكاف الكامل للمغرب، باعتباره الممثل الوحيد للقارة في نهائي كأس العالم للشباب، وتعكس في الوقت نفسه الاعتراف الدولي بالمكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها كرة القدم المغربية بفضل سياستها التطويرية الناجحة واستثماراتها في التكوين والبنية التحتية.

مسار “أشبال الأطلس” نحو النهائي
قطع المنتخب المغربي تحت 20 سنة مساراً مبهراً نحو النهائي، حيث افتتح مشواره بفوز ثمين على إسبانيا (2-0)، ثم تغلب على البرازيل (2-1)، قبل أن يتلقى خسارة غير مؤثرة أمام المكسيك (0-1) في ختام دور المجموعات. وفي الأدوار الإقصائية، واصل أشبال المدرب محمد وهبي تألقهم، بتجاوز كوريا الجنوبية (2-1) في ثمن النهائي، ثم الولايات المتحدة الأمريكية (3-1) في ربع النهائي، قبل أن يحقق فوزاً تاريخياً على فرنسا بركلات الترجيح في نصف النهائي.

المنتخب الأرجنتيني.. مشوار مثالي نحو النهائي
من جهته، وصل المنتخب الأرجنتيني إلى النهائي بعد أداء قوي ومستقر، حيث تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة إثر فوزه على كوبا (3-1)، وأستراليا (4-1)، وإيطاليا (1-0). ثم واصل انتصاراته في الأدوار النهائية بتخطي نيجيريا برباعية نظيفة، والمكسيك بهدفين دون مقابل، قبل أن يهزم كولومبيا (1-0) في نصف النهائي.

ويُنتظر أن تشهد المباراة النهائية، المقررة ليلة الأحد – الاثنين (12 ليلا) بتوقيت المغرب، حضوراً قارياً ودولياً واهتماماً واسعاً، نظراً لرمزيتها الكبيرة بالنسبة لكرة القدم الإفريقية، التي تمني النفس برؤية “أشبال الأطلس” يكتبون فصلاً جديداً من المجد في سجل اللعبة العالمية.