أعلنت إدارة مهرجان سيدي قاسم للفيلم القصير، عن برنامج العروض الخاصة خارج المسابقة الرسمية في دورته الخامسة والعشرين، التي تقام تحت شعار «النادي السينمائي مدرسة الرؤية» وتحمل اسم الراحل عبد الحق المبشور.
وتضم هذه الفقرة ثمانية أفلام قصيرة تحتفي بتنوّع التجارب السينمائية المغربية ووجوهها المبدعة، إلى جانب المسابقة الرسمية التي تعرف مشاركة عشرة أفلام جديدة.
وسيحظى جمهور المدينة بفرصة استثنائية لمشاهدة سبعة من أبرز الأفلام المغربية القصيرة، من بينها ثلاثة أعمال للمخرج الكبير داوود أولاد السيد، رئيس لجنة التحكيم والمكرَّم في هذه الدورة، وهي: «بين الغياب والنسيان»، «الذاكرة المغرّة» و«الواد».
وتعتبر هذه الأفلام من المحطات البارزة في مسيرته السينمائية، لما تحمله من رؤية إنسانية عميقة وحس بصري وفلسفي مميز.
كما يشمل البرنامج عرض فيلم «مول التيليفون» للمخرج حمزة عاطفي، الذي برزت فيه الممثلة سانديا أبو تاج الدين، مكرَّمة هذه الدورة، والتي نالت عن أدائها في الفيلم جائزة التشخيص خلال الدورة السابقة للمهرجان.
وفي فقرة «الاحتفاء بتجارب سينمائية في مجال الفيلم القصير»، سيتم تقديم ثلاثة أفلام للمخرج الحسين شاني، وهي «وأنا» الفائز بجائزة سابقة في المهرجان إلى جانب «كابوس دلما» و«عطر».
وتتميز هذه الأعمال باشتغالها العميق على الذاكرة والصورة، وبقدرتها على معالجة قضايا إنسانية بلغة سينمائية مكثفة وجمالية عالية.
كما يواصل المهرجان دعمه للمواهب المحلية من خلال عرض فيلم «سلوان» للمخرج الشاب نسيم بلعربي من مدينة سيدي قاسم، الذي شارك به في مسابقة أفلام المدارس ضمن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الخامسة والعشرين، ممثلا أكاديمية فنون الإعلام والسمعي البصري بالقنيطرة.
ويؤكد مهرجان سيدي قاسم، الذي يعد أحد أبرز التظاهرات المخصصة للفيلم القصير في المغرب، على استمراره في تكريم رموز السينما الوطنية ودعم الأصوات الجديدة، تعزيزا لدوره كفضاء للبحث في الرؤية السينمائية المغربية وتثمين طاقاتها الإبداعية.