حقق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، إنجازا تاريخيا غير مسبوق، بعد فوزه في المباراة النهائية لكأس العالم للشباب على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد، فجر الاثنين على أرضية ملعب ناشيونال خوليو مارتينيث برادانوس بالعاصمة الشيلية سانتياغو.
بهذا الانتصار، أصبح المغرب أول منتخب عربي يتوج بلقب عالمي في فئة أقل من 20 سنة، وثاني منتخب أفريقي يظفر بالبطولة بعد غانا، التي توّجت بها عام 2009 بفضل تألق أندريه أيو، ليكتب “أشبال الأطلس” صفحة جديدة من المجد في سجل الكرة المغربية.
وجاءت ثنائية الفوز عبر النجم الواعد ياسر الزابيري، الذي واصل تألقه الكبير في البطولة، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة الثانية عشرة بعد تسديدة متقنة اخترقت دفاع الأرجنتين، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة والعشرين، مؤكدا تفوق الفريق المغربي من الناحية التكتيكية والبدنية.
وقدّم أبناء المدرب محمد وهبي مباراة مكتملة العناصر، تجمع بين الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة، ونجحوا في كبح جماح مهاجمي “التانغو”، بينما أبدع حارس المرمى في التصدي لعدة محاولات خطيرة، مما حافظ على شباك المغرب نظيفة طوال المباراة.
فرحة الفوز كانت عارمة في الملعب، وفي جميع أنحاء المغرب، حيث احتفل المواطنون بهذا الإنجاز التاريخي الذي يسطره جيل جديد من اللاعبين المغاربة، ويجسد ثمار سياسة التكوين والاستثمار في الفئات العمرية.
هذا الإنجاز يعكس صعود كرة القدم المغربية على الساحة العالمية، ويمنح الشارع الرياضي المغربي والأفريقي فخرا كبيرا بهذا الجيل الذهبي الذي سيظل اسمه محفورا في ذاكرة الكرة العالمية.
المغرب يصبح بطل العالم تحت 20 سنة، وأشبال الأطلس يخلّدون إنجازا تاريخيا يرفع راية الكرة الإفريقية والعربية عاليا.