حظي التتويج التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم في الشيلي بإشادة واسعة من وسائل الإعلام العالمية، التي أجمعت على أن هذا الإنجاز غير المسبوق يعكس ثمرة رؤية استراتيجية رائدة في مجال تكوين الناشئين وتطوير كرة القدم الوطنية، تقودها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
في فرنسا، خصصت صحيفة ليكيب الرياضية مساحة واسعة للحديث عن هذا الحدث، مؤكدة أن نجاح المغرب لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مشروع طموح لتأهيل اللاعبين الشباب ضمن منظومة تكوين حديثة، تضع أكاديمية محمد السادس في صميم هذا التحول الكروي.
من جانبها، وصفت صحيفة لوفيغارو التتويج بـ“الإنجاز التاريخي للقارة الإفريقية”، معتبرة أنه تتويج لمونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.. تتويج مغربي تاريخي يجسد رؤية استراتيجية واعدة ومسار متكامل يترجم رؤية المغرب البعيدة المدى، فيما أبرزت إر إم سي سبور أن الفوز جاء بعد “مسار بطولي” تفوق خلاله الأشبال على منتخبات كبرى مثل إسبانيا، البرازيل، الولايات المتحدة، وفرنسا قبل أن يحسموا النهائي أمام الأرجنتين.
أما قناة فرانس 24 وتي في 5 موند، فركزتا على البعد الرمزي والشعبي للانتصار، مشيرتين إلى أن فرحة الجماهير المغربية في مختلف المدن جسدت مدى ارتباط الشعب بهذا الجيل الذهبي، الذي أصبح رمزًا للأمل والطموح قبل استضافة المملكة لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وفي الولايات المتحدة، أبرزت مجلة ذي أثليتيك أن فوز المغرب “يكرس مكانته بين كبار كرة القدم العالمية”، فيما وصفت شبكة ESPN أداء المنتخب بـ“الاستثنائي”، مؤكدة أن المغرب استحق اللقب بعد سلسلة انتصارات على أقوى المنتخبات العالمية.
وفي المكسيك، كتبت صحيفة إل أونيفرسال أن “أكاديمية محمد السادس توجد في قلب هذا المشروع الناجح”، بينما تساءلت القناة الرياضية TUDN عما إذا كان يمكن لبلدان أمريكا اللاتينية استنساخ التجربة المغربية في تكوين اللاعبين.
أما في أمريكا الجنوبية، فقد وصفت الصحف الأرجنتينية والبرازيلية والتشيلية الإنجاز المغربي بأنه “لحظة عظيمة في تاريخ كرة القدم الإفريقية”، مشيدة بذكاء المدرب محمد وهبي والانضباط التكتيكي للاعبين، خصوصًا الحارس عبد الحكيم مصباحي الذي تألق في نصف النهائي أمام فرنسا.
وفي الأرجنتين، اعترفت كبريات الصحف مثل كلارين ولاناسيون بتفوق المنتخب المغربي، واصفة إياه بـ“الإعصار الإفريقي” الذي فرض أسلوبه وسرعته منذ الدقائق الأولى، فيما أشادت صحيفة أولي بـ“النموذج المغربي القائم على التكوين والانضباط والعمل الطويل المدى”.
وفي إفريقيا، اعتبرت صحيفة كيك أوف الجنوب إفريقية أن المغرب “صنع التاريخ كأول دولة عربية تفوز بلقب كأس العالم في فئة أقل من 20 سنة”، مؤكدة أن هذا التتويج يعزز ريادة المملكة قارياً ودولياً.
بهذا الإنجاز، يؤكد المغرب مرة أخرى نجاح مشروعه الرياضي المهيكل، القائم على رؤية ملكية استشرافية تجعل من الرياضة، وخاصة كرة القدم، رافعة للتألق الوطني والإشعاع الدولي.