تحدثت والدة اللاعب محمد حموني، نجم المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بكلمات صادقة تنبع من قلب أم مغربية مؤمنة، عقب التتويج التاريخي بكأس العالم للشباب في الشيلي، لتكشف عن سر النجاح الذي قاد ابنها وزملاءه إلى المجد، مؤكدة أن الأساس هو التربية على القيم الحميدة، والإيمان، والاجتهاد.
وقالت والدة حموني، من خلال تصريح صحافي، وهي تغالب دموع الفرح في مطار محمد الخامس، إن ما تحقق اليوم هو ثمرة سنوات طويلة من الصبر والمساندة.
وتابعت والدة حموني “هذا الإنجاز هو نتيجة تربية مبنية على القيم المغربية والإسلامية. من الصغر وونحن نحرص على تربيتهم على الأخلاق، نحفزوهم على الصلاة في وقتها، ونربطوبهم بالله، فضلا عن التوجيه والمساندة، والحمد لله، اليوم نفتخر، بعدما رفعوا راية بلادنا وشرّفوا المغاربة كاملين”.
واستعادت الأم بحنين مشوار ابنها الذي بدأ من البساطة والطموح: “ما كانش فالأكاديمية، كان غير في الحومة، فسباتة، وبعدما بلغ 11 سنة انتقل معي إلى أوروبا”، منوهة في نفس الوقت بمستوى اللاعبين، الذين يتلقون تكوينهم في أكاديمية محمد السادس التي اعتبرتها معلمة لإنتاج المواهب وصقلها.
وأوضحت والدة حموني، أنها كانت واثقة بقدرة المنتخب المغربي على التتويج منذ البداية، قائلة: “كنت متأكدة مئة فالمئة أنهم غادي يربحوا. في 2022 و2023 كان ظلم تحكيمي، ولكن الله سبحانه وتعالى أنصفهم اليوم، وربحوا بالكفاءة والمجهود. هاد الجيل متكون مزيان، وعندو روح وطنية عالية”.
ولم تنس أن توجه كلمات شكر وعرفان لجلالة الملك محمد السادس، على دعمه الدائم للرياضة الوطنية: “الفضل الكبير يرجع لسيدنا نصره الله، هو اللي دار هاد البنيات الكبرى، وفتح الطريق لهد الشباب باش يحققوا أحلامهم، وهاد الفرحة فرحتنا كاملين كمغاربة”.
من قلبها النابض بالحب والفخر، جسدت والدة محمد حموني صورة المرأة المغربية الأصيلة، التي تصنع في صمت أبطالا يشرفون الوطن في المحافل العالمية.
وحقق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، إنجازا تاريخيا غير مسبوق، بعد فوزه في المباراة النهائية لكأس العالم للشباب على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد، فجر الاثنين على أرضية ملعب ناشيونال خوليو مارتينيث برادانوس بالعاصمة الشيلية سانتياغو.