تستعد العاصمة الاقتصادية للمملكة، مدينة الدارالبيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتحت إشراف فريق ACGC، وبدعم من ولاية الدار البيضاء ومجلس المدينة، لاستقبال النسخة الجديدة من ماراطون الدارالبيضاء، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، بنفس جديد وتجربة استثنائية، تعد العدائين والمشاركين بأجواء احتفالية وحماسية 100% بيضاوية.
وفي تصريح صحافي لمولاي أحمد العراقي، عضو اللجنة المنظمة، أكد أن الاستعدادات تجري على قدم وساق منذ الأحد الماضي، حيث بدأت عمليات التجهيز في الصالة المخصصة للتحضيرات، مع متابعة دقيقة من اللجنة التقنية لضمان سلامة المسار وتنظيم جميع الفعاليات اليومية والليلية بما يليق بالمستوى الكبير للماراطون.
وأضاف العراقي أن الصالون المخصص للتسجيلات سيظل مفتوحا حتى يوم السبت، لتسهيل عملية التسجيل لجميع العدائين، مشيرا إلى أنه تم فتح المجال حاليا أمام أكثر من 10 آلاف عداء، مع تسجيل إضافي لقرابة 200 مشارك نتيجة الإقبال الكبير.
من جهته، أشار هشام أبو رزق عضو اللجنة المنظمة إلى أن النسخة الحالية ستشهد مشاركة 25 عدائين أجانب من حوالي 20 جنسية مختلفة، جميعهم يسعون لتحقيق الهدف ذاته: تحطيم الرقم القياسي لماراطون الدار البيضاء، الذي يصل إلى ساعتين تقريبا.
وأوضح رزق أن المسار هذا العام تم تطويره تقنيًا ليواكب التطلعات ويتيح أفضل الظروف للعدائين لتحقيق أرقام قياسية.
وأكد المنظمون أن الماراطون هذه السنة ليس مجرد حدث تنظيمي، بل هو احتفال جماعي للجميع، محليين ودوليين، تحت إشراف السلطات المحلية والأمنية، بما يضمن سلامة المشاركين ويعزز مكانة الدار البيضاء كوجهة رياضية عالمية.
وأعلن منظمو الدورة السادسة عشرة للماراطون الدولي للدار البيضاء، أن هذا الحدث الرياضي الذي سيقام في 26 أكتوبر المقبل، سيعرف مشاركة أزيد من 7 آلاف عداء من محترفين وهواة يمثلون جنسيات مختلفة.
هذه النسخة ستقام في ثلاث صيغ رئيسية: الماراطون (42,195 كلم)، ونصف الماراطون (21,097 كلم) وسباق التتابع الخاص بالفرق المكونة من أربعة عدائين، ما يمنح الفرصة لمختلف الفئات العمرية والمستويات الرياضية للمشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير.
ويشهد تنظيم هذه الدورة دخول فريق جديد للساحة، يضم مجموعة من العدائين السابقين، وهم أشخاص راكموا خبرة كبيرة سواء في تسيير الأندية أو في تنظيم التظاهرات الوطنية.
وبحسب تصريح، رئيس اللجنة المنظمة للماراطون الدولي للدار البيضاء بوشتى الفاضل، فإن الفريق المنظم يتكون من متطوعين شغوفين بمدينة الدار البيضاء، يسعون إلى تقديم تجربة فريدة للمتسابقين، على المستويين الرياضي والتنظيمي.
وأكد الفاضل أن الدورة الحالية ستعتمد مقاربة شمولية، تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأمنية والبيئية والفنية، حيث سيتم الحرص على تأمين مسار السباق بشكل كامل، مع دمج احتفالات موسيقية وفنية على طول المسار، لإضفاء طابع احتفالي على التظاهرة.
كما سيتم وفق الفاضل، اعتماد تدابير صديقة للبيئة، تعكس وعي المنظمين بدور الرياضة في نشر قيم الاستدامة.
وحسب الفاضل دائما، جرى تصميم مسار هذه السنة، ليكون بمثابة بطاقة بريدية، تعكس جمالية وتنوع العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وسيكون الانطلاق والوصول قرب مسجد الحسن الثاني، مرورا بمركب “موركو مول”، والحي المالي الجديد “كازا فينانس سيتي”، إضافة إلى مركب محمد الخامس، وفضاء “إسباس كارتيي أرذكو”، ما يتيح للمشاركين والمتابعين فرصة لاكتشاف معالم الدار البيضاء، في حلة رياضية فريدة.
ويطمح المنظمون إلى استقطاب أزيد من 10 آلاف عداء وعداءة في نسخة هذا العام، من مختلف الفئات: المحترفون والهواة، شباب الأحياء، مستخدمو الشركات، والطلبة.
كما يسعون إلى تعزيز مكانة الماراطون على الساحة الدولية، بهدف أن يصبح بحلول سنة 2030، واحدا من أبرز المواعيد العالمية بمشاركة تفوق 20 ألف عداء من مختلف القارات.
الدار البيضاء، التي تستعد لاستقبال هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، تراهن على أن يكون الماراطون الدولي محطة للتعريف بمؤهلاتها الحضارية والاقتصادية والثقافية، وترسيخ صورتها كمدينة تحتضن الرياضة العالمية وتحتفي بالتنوع والانفتاح.