تعرض المنتخب الوطني المغربي النسوي لأقل من 17 سنة، مساء الثلاثاء، لهزيمة ثقيلة ثانية في منافسات كأس العالم “فيفا” لكرة القدم النسوية، أمام نظيره الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات (المجموعة الأولى).
وجاءت هذه الخسارة لتبدد آمال “اللبؤات الصغيرات” في بلوغ الدور ربع النهائي، بعدما تلقى المنتخب خسارة موجعة، في مباراته الافتتاحية أمام البرازيل بثلاثة أهداف دون رد، ليظل رصيده خاليا من النقاط في المركز الأخير، بينما عزز المنتخب الإيطالي موقعه في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، متبوعا بالبرازيل بـ4 نقاط، ثم كوستاريكا بنقطة واحدة.
وعرف الشوط الأول من المباراة سيطرة مطلقة للمنتخب الإيطالي، الذي فرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى، حيث افتتحت اللاعبة جيوليا غالي التسجيل في الدقيقة الخامسة، بعد تمريرة مركزة داخل منطقة الجزاء، قبل أن تعود نفس اللاعبة لتضاعف النتيجة في الدقيقة 13، مؤكدة تفوق “الأزوري” من حيث التنظيم والفعالية الهجومية.
وفي الدقيقة 32، أضافت راشيل جيوديشي الهدف الثالث لإيطاليا بعد تسديدة قوية استقرت في شباك الحارسة المغربية، لتترسخ السيطرة الإيطالية بشكل واضح.
ورغم التقدم الكبير للمنافس، أظهرت اللبؤات في نهاية الشوط الأول بعض التحسن في الأداء، حيث حاولن بناء الهجمات من الجانبين وخلق مساحات في الدفاع الإيطالي، غير أن التسرع وضعف اللمسة الأخيرة حالا دون تقليص الفارق.
في الشوط الثاني، دخل المنتخب المغربي بعزيمة أكبر ورغبة في تقليص الفارق، حيث اعتمد على الضغط العالي واستغلال سرعة المهاجمات على الأطراف، ما أربك الدفاع الإيطالي في أكثر من مناسبة.
وتمكنت اللاعبة دنيا المصمودي في الدقيقة 82 من تسجيل الهدف الوحيد للمغرب، بعد هجمة منسقة وجماعية جميلة انتهت بتسديدة مركزة هزت الشباك الإيطالية، لتمنح الجماهير المغربية في المدرجات جرعة من الفخر والحماس.
ورغم الخسارة، قدمت اللبؤات الصغيرات أداء مشرفا في الشوط الثاني، أبان عن تحسن في التنظيم والروح الجماعية، حيث لعبن بثقة أكبر وسعَين إلى صناعة الفارق أمام منافس قوي وذو تجربة كبيرة في الفئات السنية.
هذه النتيجة، رغم قسوتها، تمثل محطة جديدة في مسار المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة، الذي يخوض أول تجربة له في كأس العالم على أرض الوطن، ضمن رؤية جامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتطوير الكرة النسوية، وإتاحة الفرصة أمام الأجيال الصاعدة لاكتساب الخبرة والتنافس على أعلى مستوى.