قال يوسف الرخيص، رئيس مقاطعة الحي المحمدي، عقب اندلاع الحريق الذي شب ظهر الخميس في وحدة صناعية لتخزين مواد البلاستيك والكارتون بالقرب من البطوار القديم، إن الحادث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة هيكلة المنطقة الصناعية وإخراجها في حلة جديدة ضمن تصميم تهيئة عصري.
وأضاف الرخيص، في تصريح صحافي، أن الهدف من هذا التصميم الجديد هو منح دفعة قوية للحي المحمدي، وضمان بيئة أكثر أمانا للمواطنين والعمال على حد سواء.
وأوضح رئيس المقاطعة أن السلطات المحلية والأمن الوطني والوقاية المدنية تدخلوا بشكل سريع وفعال للسيطرة على النيران، مؤكدا أن التدخل المبكر أسهم في منع امتداد الحريق إلى الوحدات الصناعية المجاورة، وحماية الأرواح والممتلكات.
وقال الرخيص: “الحمد لله لم تسجّل أي خسائر في الأرواح، وهو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا، رغم الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بالمستودع ومحتوياته”.
وأشار الرخيص إلى أن السيد الباشا وعددا من المسؤولين حضروا إلى عين المكان لمتابعة عملية الإخماد عن قرب، مشيدا بالسرعة والكفاءة التي أبانت عنها فرق الوقاية المدنية في التدخل.
كما أوضح أن المقاطعة تعمل بالتنسيق مع المصالح التقنية والاقتصادية، التابعة للعمالة لمراقبة جميع المحلات والمطاعم والوحدات الصناعية في المنطقة، لضمان احترام معايير السلامة والجودة والنظافة، وتفادي وقوع حوادث مشابهة مستقبلا.
وأضاف أن أغلب الوحدات الصناعية تلتزم بالمواصفات القانونية، غير أن طبيعة المواد المخزنة، خصوصا البلاستيك والكارتون، تجعلها قابلة للاشتعال بسهولة، مما يحتم تكثيف إجراءات المراقبة والوقاية.
وأكد أن الحريق الأخير، الذي يعد الثالث من نوعه خلال فترة قصيرة، يمثل إنذارا قويا لإعادة النظر في البنية التحتية للمنطقة وتحديثها وفق شروط السلامة الحديثة.
واختتم الرخيص تصريحه بالتأكيد على أن إعادة الهيكلة والتصميم الجديد للحي المحمدي ستوفر بيئة أكثر أمانا وسهولة في العمل، مشيدا بمجهودات رجال الوقاية المدنية والأمن الوطني، الذين كان تدخلهم السريع سببا رئيسيا في الحد من الخسائر وضمان سلامة السكان والعمال، موجها شكره لهم باسم المقاطعة وسكان الحي.