رحب نادي الحمرية الثقافي الرياضي، برئاسة حميد الشامسي، رئيس مجلس الإدارة، وسلطان الشامسي، أمين السر العام، ببعثة منتخب المغرب للناشئين، الذي يخوض معسكرا إعداديا بالنادي استعدادا لكأس العالم تحت 17 سنة المقرر في نونبر المقبل بدولة قطر.

وفي إطار تعزيز العلاقات الأخوية والرياضية، قام نادي الحمرية بتكريم بعثة المنتخب المغربي من خلال تقديم درع النادي وقميص الفريق إلى مدرب المنتخب تحت 17 سنة، نبيل باها، تقديرا للروابط المتميزة بين الجانبين.

وعلى هامش التكريم، أهدى المنتخب المغربي بدوره قميص المنتخب ودرع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى رئيس نادي الحمرية، تعبيرا عن شكره وحفاوة الاستقبال.

وأعرب سعادة حميد الشامسي عن ترحيبه الحار بالمنتخب المغربي، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في نهائيات كأس العالم للشباب، ومؤكدا أن النادي يفتخر باستضافة البعثة التي تمثل قيم التعاون والتواصل الرياضي بين المغرب والإمارات.
وأعلن الناخب الوطني نبيل باها، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، عن اللائحة النهائية التي ستمثل المغرب في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، التي ستقام بقطر ما بين 3 و27 نونبر 2025.
وتضم اللائحة 21 لاعبا من أبرز المواهب المغربية الصاعدة، الذين تألقوا خلال بطولة إفريقيا الأخيرة، وأسهموا في تتويج “أشبال الأطلس” باللقب القاري لأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية.
وتاليا اللائحة النهائية التي ستمثل المغرب في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة:
وجاء الإعلان عن اللائحة ليُشكّل محطة حاسمة في مسار التحضير للبطولة العالمية، حيث يسعى المنتخب المغربي، بصفته بطل إفريقيا، إلى مواصلة التألق وبلوغ أدوار متقدمة في المونديال، في ظل الحماس الكبير الذي يرافق مشاركته المرتقبة.
ويخوض المنتخب المغربي منافسات كأس العالم تحت 17 سنة ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليابان، كاليدونيا الجديدة، والبرتغال.
ورغم صعوبة المجموعة، فإن الروح القتالية والعزيمة التي يتمتع بها اللاعبون تجعل من المنتخب المغربي خصما حقيقيا لكل المنتخبات، خصوصا بعد الأداء المميز الذي قدموه في بطولة إفريقيا الأخيرة، التي فازوا بها على حساب منتخب مالي القوي بركلات الترجيح (4-2).
وفي تصريح خاص لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، أكد المدرب نبيل باها أن الهدف الأساسي من المشاركة في مونديال قطر هو الذهاب لأبعد مدى ممكن وإسعاد الشعب المغربي، مشيرا إلى أن المجموعة تضم لاعبين موهوبين يمتلكون طموحا كبيرا وقدرة على مقارعة المنتخبات الكبرى.
وأضاف أن السر وراء النجاح القاري الذي حققه الفريق في بطولة إفريقيا كان في روح المجموعة والانسجام الكبير بين اللاعبين، الذين أصبحوا يشكّلون عائلة واحدة داخل وخارج الملعب.
وأوضح باها أن الاستعدادات للمونديال انطلقت منذ عدة أسابيع، عبر برنامج تدريبي متكامل يجمع بين المعسكرات الداخلية والمباريات الودية، سواء داخل المغرب أو خارجه، مشيرا إلى أن الهدف من هذه التحضيرات هو الوصول إلى الانسجام المثالي، والجاهزية البدنية والفنية قبل انطلاق المنافسات.
كما أبرز أن الفريق سيخوض مجموعة من اللقاءات الودية الدولية خلال تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA Dates)، لمواجهة منتخبات ذات مدارس كروية مختلفة، من أجل كسب مزيد من التجربة والاحتكاك.
وعن أبرز الدروس المستفادة من التجربة الإفريقية، قال المدرب إن الفريق اكتسب ثقة كبيرة بنفسه، إذ بات يعرف نقاط قوته وضعفه، وهو ما سيساعد على التعامل بذكاء مع مباريات المونديال.
كما اعتبر أن التتويج القاري ليس سوى بداية لمسار أكبر، لأن الهدف الآن هو تأكيد التفوق على الساحة العالمية، ورفع راية المغرب مجددا في سماء الكرة الدولية.
كما شدد باها على أن المنافسة على حجز مقعد في القائمة النهائية كانت قوية، إذ تضم النخبة مجموعة من اللاعبين الذين تألقوا سواء في البطولة الإفريقية أو في المعسكرات الأخيرة، مشيرا إلى أن اختياراته النهائية جاءت بناء على الأداء والانضباط داخل الميدان وخارجه.
وفي حديثه عن مستقبل كرة القدم القاعدية في المغرب، نوّه المدرب بالتطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية والتكوين الرياضي بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومجهودات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع، معتبرا أن الأكاديميات المغربية باتت اليوم تضاهي نظيراتها في أوروبا من حيث التنظيم والإمكانات التقنية.
وبخصوص الطموحات في مونديال قطر 2025، أكد باها أن “أشبال الأطلس” لا يشاركون فقط من أجل تمثيل مشرف، بل من أجل المنافسة الجادة على اللقب، مع وعي كامل بأن الطريق لن يكون سهلا.
وأضاف أن المجموعة تمتلك ما يكفي من الإصرار والعزيمة لتحقيق إنجاز يوازي ما حققه الكبار في مونديال قطر 2022، حين بلغ المنتخب المغربي نصف النهائي في إنجاز تاريخي للعرب وإفريقيا.
بهذه الروح العالية والإصرار الجماعي، يستعد “أشبال الأطلس” لكتابة فصل جديد من الحلم المغربي، في محطة جديدة من مسار التألق القاري والعالمي الذي أصبحت الكرة المغربية عنوانه الأبرز في السنوات الأخيرة.
فبين ثقة المدرب الشاب نبيل باها وحماس اللاعبين، وبين دعم الجماهير المغربية التي تترقب البطولة بشغف، يبدو أن المنتخب المغربي تحت 17 سنة عازم على تكرار التاريخ، وربما تجاوزه.