تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سيدي عبد الله غياث، ضمن سرية تحناوت بالقيادة الجهوية لمراكش، من الإطاحة في وقت قياسي بمرتكب عملية سرقة استهدفت فيلا فاخرة بمنتجع سياحي بين سيدي عبد الله غياث وتسلطانت تعود في ملكية فرانك ريبيري اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي ونادي بايرن ميونخ، بعدما تبين أن الجاني لم يكن سوى حارس الفيلا ذاته.
وحسب معطيات، حصلت جريدة “إحاطة.ما” الإليكترونية من مصادرها الخاصة، فإن المصالح الدركية أجرت أبحاثا دقيقة فور توصلها بإشعار حول سرقة مجوهرات ومبالغ مالية من داخل الفيلا، يوم الأحد الماضي، حيث قاد التحقيق إلى تحديد هوية المشتبه فيه بسرعة، بعدما كشفت المعاينات أن البصمات المرفوعة من مكان الحادث تتطابق مع الحارس، البالغ من العمر 34 سنة.
التحريات أوضحت أيضا أن الفيلا كانت تؤوي عشرة أشخاص من جنسيات مختلفة، من بينهم ست فتيات ونجم كروي عالمي ينشط في صفوف بايرن ميونخ الألماني، كانوا يقضون عطلة بمراكش وخلال غيابهم عن المكان، استغل الحارس فرصة تواجده في العمل لينفذ عمليته بدقة، مستحوذا على مجوهرات ثمينة ومبالغ مالية من عملة الأورو، قدرت قيمتها الإجمالية بحوالي 800 ألف درهم، دون أن تطال السرقة أي ممتلكات للاعب العالمي.
وبعد اكتشاف خيوط القضية، سارعت مسيرة المنتجع إلى إبلاغ الدرك الملكي، الذي انتقل إلى عين المكان تحت إشراف القائد الإقليمي للحوز، حيث جرى تطويق محيط الفيلا ورفع الأدلة التقنية والبصمات التي قادت مباشرة إلى الحارس، الذي حاول تضليل المحققين بادعاء جهله بما وقع.
وبعد توقيفه، اعترف المشتبه فيه خلال البحث التمهيدي بتنفيذه للعملية، ليتم وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة، قبل تقديمه أمام العدالة بمحكمة الاستئناف بمراكش، التي قررت متابعته في حالة اعتقال وإيداعه سجن الأوداية إلى حين محاكمته.