أعرب مدرب المنتخب النسوي الليبي، ناجي أجبارا، عن سعادته الكبيرة بإطلاق مشروع تطوير كرة القدم النسائية في ليبيا، مشيرا إلى أن بطولة “فيفا يوحد: سلسلة السيدات المغرب 2025”، الحالية جاءت في توقيت مثالي، كونها تمثل الخطوة الأولى لتقييم مستوى الفرق والفتيات على الساحة الإقليمية والدولية.
وأوضح أجبارا، من خلال تصريح لموقع “إحاطة.ما”، عقب الندوة الصحافية، المنعقدة السبت، قبل مواجهة المنتخب التونسي، أن العمل بدأ بتجميع المنتخبات الوطنية وتقسيمها إلى فئات عمرية مختلفة، وهو ما سمح بالتركيز على بناء قاعدة قوية ومستدامة لكرة القدم النسائية في البلاد.
وأشار المدرب إلى أن اختيار المغرب لاستضافة البطولة جاء مثاليا، لما يتمتع به من بنية تحتية متقدمة وتنظيم احترافي، مؤكدا أن وجود الفيفا كمشرف على البطولة أضفى طابعا من الاحترافية والجدية، فضلا عن ضمان تقارب مستويات الفرق المشاركة، ما يمنع حدوث صدمات لأي منتخب في بدايات تجربته.
وأكد أن الاتحاد الليبي الجديد لكرة القدم، بقيادة كوادر متخصصة ورئيس يولي اهتماما خاصا لكرة القدم النسائية، قد وفر كل الدعم للاعبات، وهو ما ساهم في خلق بيئة مناسبة لتحقيق الإنجازات الأولى.
من جهتها، أعربت عميدة المنتخب الليبي، نوارة الفرجاني، عن أهمية هذه البطولة كونها تمثل بداية حقيقية لانطلاق مشروع تطوير المنتخبات الوطنية للفئات العمرية النسائية.
وأوضحت الفرجاني أن هذه المشاركة ستتيح للمنتخب دخول تصنيف الفيفا لأول مرة، وهو إنجاز تاريخي سيكون محفزا للعديد من الفتيات الليبيات لاتخاذ خطوات مشابهة نحو ممارسة كرة القدم والانخراط في الرياضة بشكل عام.
وأكدت أن المنتخب يواجه تحديات اجتماعية كبيرة، إذ ما زال المجتمع مرتبطا بأدوار تقليدية للمرأة، غير أن اللاعبات مصممات على كسر هذه القوالب وكسر الحواجز أمام الأجيال القادمة.
وأضافت أن الإعلام الليبي سيتابع الحدث بعد انتهاء المشاركة، ما سيساهم في تسليط الضوء على جهود اللاعبات ودعم مسيرة كرة القدم النسائية في ليبيا.
وفي ختام حديثه، شددت أجبارا على أن التجربة المغربية مدهشة بكل المقاييس، حيث وجدت اللاعبات كل الظروف الملائمة للتدريب والمشاركة، من بنية تحتية متقدمة إلى تنظيم احترافي ورعاية كاملة، مما أتاح لهن التركيز على الأداء والاستفادة القصوى من التجربة.