أكد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن مشكلته الأساسية تكمن في محاربة الفساد، وليس في الخصومة الشخصية مع أي فرد بعينه، وذلك خلال ندوة صحفية نظمتها لجنة التضامن معه يوم السبت.
وأوضح الغلوسي في تصريحاته أن موقفه الراسخ من الفساد جاء نتيجة تراكم ملفات وشكايات حول اختلالات مالية وإدارية شهدتها مؤسسات عمومية وجماعات محلية، مؤكدا أن هدف الجمعية يتمثل في حماية المال العام وتعزيز شفافية تسيير الموارد العمومية.
وأضاف الغلوسي أن انتقاداته لأي مسؤول عمومي، بما في ذلك بنسليمان، لا تُعنى به شخصيا، وإنما بالتصرفات والممارسات التي تمس القانون والمصلحة العامة، مشددا على أن المسار القانوني والشفافية هما السبيل الوحيد لضمان محاسبة كل من يسيء إلى المال العام.
كما استغل رئيس الجمعية المناسبة للتأكيد على ضرورة دعم المجتمع المدني في مراقبة أداء المؤسسات العمومية، مطالبا السلطات المختصة بتعزيز الإجراءات الرقابية وتسهيل الوصول إلى المعلومات، بما يضمن حماية المال العام وتحقيق العدالة المالية.
وأكد الغلوسي أن الجمعية مستعدة للتعاون مع جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الرقابية لتطوير آليات فعالة لمكافحة الفساد، مشددا على أن العمل الجماعي بين المجتمع المدني والسلطات هو السبيل الأمثل لتحقيق نتائج ملموسة.
واختتم رئيس الجمعية ندوتَه بدعوة الإعلام والمواطنين إلى التركيز على القضايا الجوهرية المتعلقة بالفساد، وعدم الانجرار وراء أي محاولات لتشويه صورة المدافعين عن المال العام، مؤكدا أن الجمعية ستواصل نشاطها القانوني والرقابي بكل شفافية ومصداقية، في سبيل حماية حقوق المواطنين والمصلحة العامة للمملكة.
