فاز نادي الرجاء الرياضي، على ضيفه نادي أولمبيك الدشيرة بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة السادسة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية في قسمها الأول.
وسجل هدف الفريق الأخضر في هذه المباراة، أدم النفاتي (د17)، في مواجهة تميزت بالانضباط التكتيكي لكن غابت عنها الفعالية في استثمار الفرص.
منذ انطلاق اللقاء، فرض الرجاء سيطرته على مجريات اللعب بفضل أسلوبه المعتمد على الاستحواذ والضغط العالي، حيث بلغت نسبة امتلاكه للكرة %62 مقابل %38 للفريق الضيف.
وتمكن أبناء المدرب الجنوب أفريقي فادلو من ترجمة تفوقهم الميداني إلى هدف ثمين في الشوط الأول بعد سلسلة من المحاولات الهجومية المنظمة التي أربكت دفاع الدشيرة، الذي اكتفى بالتمركز أمام منطقته دون قدرة حقيقية على الخروج بالكرة أو تهديد مرمى الرجاء.
الرجاء ظهر أكثر تماسكا وتنظيما، إذ سدد خمس كرات خلال الشوط الأول، ثلاث منها كانت مؤطرة، بينما ظل أولمبيك الدشيرة عاجزا عن تهديد المرمى، مكتفيا بأربع تسديدات جميعها خارج الإطار.
كما أظهر الفريق الأخضر انضباطا تكتيكيا كبيرا في الشق الدفاعي، حيث أغلق كل المنافذ أمام محاولات الضيف واعتمد على بناء الهجمات من الخلف، مع تركيز واضح على الاختراق من العمق بدل الاعتماد على الكرات العرضية.
في الشوط الثاني، واصل الرجاء الرياضي هيمنته على اللقاء بنفس النسق والسيطرة على إيقاع اللعب، حيث استحوذ مجددا على الكرة بنسبة %62، مع ارتفاع في عدد المحاولات الهجومية إلى ست تسديدات، ثلاث منها مؤطرة.
وعلى الرغم من أن الفريق لم ينجح في إضافة هدف ثان، إلا أنه ظل الطرف الأخطر والأكثر تنظيما، في حين لم يتمكن أولمبيك الدشيرة من مجاراة نسق الرجاء، مكتفيا بمحاولتين خجولتين فقط، إحداهما كانت مؤطرة دون أن تشكل خطرا حقيقيا على مرمى أصحاب الأرض.
دفاع الرجاء قدم أداء متوازنا، إذ تعامل بذكاء مع الكرات الطويلة التي حاول الدشيرة استغلالها في المرتدات، مع تمركز جيد على مستوى الخط الخلفي حال دون وقوع أخطاء مكلفة.
كما تميز الفريق بانضباط أكبر في الالتحامات، حيث تراجع عدد الأخطاء إلى ست فقط مقابل أربع للفريق الضيف، ما ساهم في الحفاظ على نسق اللعب الهادئ ومنح الأفضلية للرجاء في بناء الهجمات بشكل منظم.
اللقاء انتهى بهدف نظيف مستحق، منح الرجاء ثلاث نقاط ثمينة تعزز موقعه في سبورة الترتيب، وتؤكد استعادته لفعاليته أمام المرمى وتنظيمه الدفاعي المحكم.
أما أولمبيك الدشيرة، فرغم محاولاته في بعض الفترات، إلا أنه افتقد للفعالية الهجومية والقدرة على مجاراة إيقاع الرجاء داخل ميدانه.
بهذا الفوز، ارتقى الرجاء إلى المركز الثاني، رافعا رصيده إلى 11 نقطة، فيما جمدت الهزيمة رصيد أولمبيك الدشيرة، عند النقطة 7 في المركز السادس.
