“مايكروسوفت” تطلق إصدارا جديدا من المتصفح “إيدج” المدعوم بالذكاء الاصطناعي

المتصفح "إيدج"

أطلقت شركة “مايكروسوفت” إصدارا جديدا من متصفح الإنترنت “إيدج” بإضافة العديد من خصائص الذكاء الاصطناعي ليصبح شبه متطابق من حيث الشكل مع متصفح الذكاء الاصطناعي “أطلس” الذي أطلقته شركة تطبيقات الذكاء الاصطناعي “أوبن إيه. آي”.

وأضافت “مايكروسوفت” وضع التشغيل “كو. بايلوت” إلى الإصدار الجديد من المتصفح “إيدج” ليكون أكثر من مجرد إضافة بسيطة، وليصبح هذا الوضع أكثر من مساعد ذكي ومرن يتبع المستعمل أثناء تصفحه للويب.

يأتي هذا الإعلان بعد يومين فقط من إطلاق “أوبن إيه. آي” للمتصفح “أطلس”، فيما كان إصدار “كو. بايلوت” مقررا منذ أسابيع، ومن المرجح أن يكون قد تم وضع “كو. بايلوت” الجديد قيد التطوير منذ أشهر.

وأشار موقع “تك. كرانش”، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن جزءا من التشابه بين المتصفحين عملي “فالناس يحبون المتصفحات البسيطة، وهناك طرق محدودة لدمج نافذة محادثة الذكاء الاصطناعي في شاشة علامة التبويب الجديدة”. أما بالنسبة للمستخدمين، يكمن الاختلاف الرئيسي في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية التي يعمل بها المتصفحان.

يذكر أن متصحفات الويب غالبا ما تتشابه، ولكن نظرا للمخاطر الكبيرة في سباق الذكاء الاصطناعي والوضع المتوتر بين الشركتين، يصبح إصدار كلا المتصفحين في نفس الأسبوع مؤشرا مهما على حجم التنافس في هذه السوق سريعة النمو.

ويسعى عمالقة الذكاء الاصطناعي الموجّه للعامة إلى تقديم أدوات مساعدة مبتكرة لا تقتصر على خدمات المحادثة، مع تطوير متصفحات للإنترنت لجعلها تتمحور حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، كما الحال مع متصفح “أطلس” الجديد من “أوبن إيه آي”، لزعزعة هيمنة “غوغل” في المجال.

ويقول رئيس شركة “فيتشوروم غروب” دانيال نيومان إن «الخط الأمامي» في مجال الذكاء الاصطناعي حالياً يتركز على «المتصفح والهاتف؛ لأنهما المنصتان اللتان نعرفهما جميعاً» وتتركز فيهما معظم الاستخدامات الإلكترونية اليومية.

وبعد أن كانت تعمل بصورة مستقلة، رُبطت أدوات المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» سريعاً بالإنترنت، لكنها لا تسمح بالتنقل بين المواقع والصفحات على غرار المتصفحات التقليدية مثل “كروم” (غوغل) والمتصفح “إيدج” (مايكروسوفت) و”سفاري” (أبل) و”فايرفوكس” (موزيلا).

وضّمت “أوبن إيه آي”، الثلاثاء، متصفحها “أطلس” إلى كوكبة المتصفحات الأكثر تطوراً، مثل “كوميت” من “بربليكسيتي” وأحدث نسخة من المتصفح “إيدج” المدعمة ببرنامج الذكاء الاصطناعي “كوبايلوت” وبرنامجي “ديا” و”نيون”. ويجمع البرنامج الجديد بين خصائص روبوت الدردشة وخدمات التصفح الإلكتروني.

ويقول رئيس شركة “تكسبوننشل” الاستشارية آفي غرينغارت: “نستخدم كثيراً من الخدمات والتطبيقات على الإنترنت؛ ما يجعل دمج الذكاء الاصطناعي في المتصفح أمراً منطقياً، خصوصاً إذا كان المستخدم يرغب في أن يتولى وكيل ذكاء اصطناعي العمل نيابة عنه عبر الإنترنت”.

في حين أن الجيل الأول من مساعدي الذكاء الاصطناعي يكتفي بتقديم إجابات أو نتائج على الاستعلامات، فإن الوكيل بات يؤدي بعض المهام نيابة عن المستخدم، مثل حجز المطاعم أو طلب البيتزا.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts