وجه بدر بانون، عميد نادي الرجاء الرياضي، رسالة قوية إلى زملائه قبل مباراة الديبربي أمام الغريم الأزلي الوداد، وذلك بعد الفوز الذي حققه فريقه على أولمبيك الدشيرة بهدف دون رد، مساء السبت بملعب مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، ضمن منافسات الجولة السادسة من البطولة الوطنية الاحترافية.
وقال بانون من خلال تصريح عقب نهاية اللقاء: “الجماهير دائما في الموعد، وعلينا نحن أيضا أن نكون كذلك، خصوصا في مباراة الأربعاء المقبلة”.
وبخصوص مباراة أولمبيك الدشيرة، قال بانون: “أهم شيء بالنسبة لنا اليوم هو تحقيق ثلاث نقاط كنا نبحث عنها. صحيح أن المقابلة كانت صعبة، وما زلنا لم نصل بعد إلى المستوى الذي نطمح إليه نحن كلاعبين أو الذي ينتظره الجمهور، لكن المهم أننا خرجنا بالانتصار”.
وأضاف قائد النسور الخضر أن الفوز تحقق بفضل تماسك المجموعة ودعم الجماهير: “نشكر جماهيرنا التي كانت وراءنا ودعمتنا قبل المباراة. كما عودونا دائما، هم السند الحقيقي للفريق، ونتمنى أن نقدم لهم هذا الموسم ما يسعدهم”.
وحول خروجه الاضطراري خلال المباراة، أوضح بانون: “شعرت بألم خفيف، ولم أرغب في المخاطرة لأن لدينا مباراة مهمة بعد ثلاثة أيام، فقررت أنا والمدرب التغيير. الحمد لله، دكة البدلاء تضم لاعبين قادرين على تقديم الإضافة”.
أما على مستوى مجريات المباراة، فقد فرض الرجاء الرياضي سيطرته منذ الدقائق الأولى بفضل أسلوب يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي، حيث بلغت نسبة امتلاكه للكرة 62% مقابل 38% للضيف.
وتمكن الفريق الأخضر من ترجمة تفوقه الميداني إلى هدف مبكر حمل توقيع آدم النفاتي في الدقيقة 17، بعد سلسلة من المحاولات الهجومية المنظمة التي أربكت دفاع الدشيرة.
ورغم أن اللقاء تميز بالانضباط التكتيكي من الجانبين، فإن الفعالية الهجومية غابت عن أغلب أطواره، إذ سدد الرجاء خمس كرات في الشوط الأول، ثلاث منها مؤطرة، في حين اكتفى أولمبيك الدشيرة بأربع تسديدات خارج الإطار.
في الشوط الثاني، حافظ أبناء المدرب الجنوب أفريقي فادلو على نسق اللعب والسيطرة، مع ارتفاع عدد محاولاتهم إلى ست تسديدات، ثلاث منها مؤطرة، دون أن ينجحوا في إضافة هدف ثان.
أما الفريق السوسي، فظل متراجعا واكتفى بمحاولتين فقط، لم تشكلا تهديدا حقيقيا لمرمى الرجاء.
دفاع الرجاء أبان عن تماسك كبير، حيث أغلق المنافذ أمام الهجمات المرتدة للدشيرة، وتعامل بذكاء مع الكرات الطويلة، كما حافظ الفريق على انضباطه في الالتحامات، مكتفيًا بست مخالفات فقط طيلة المباراة.
وانتهت المواجهة بانتصار مستحق بهدف نظيف، منح الرجاء ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثاني، فيما تجمد رصيد أولمبيك الدشيرة عند 7 نقاط في المركز السادس.
فوز مهم أعاد الثقة لكتيبة النسور الخضر، التي تسعى لمواصلة مسلسل النتائج الإيجابية، واستعادة بريقها في سباق المنافسة على صدارة البطولة.