عبّر العدّاء المغربي المحجوب الدازا، بطل النسخة السادسة عشرة من ماراطون الدارالبيضاء الدولي، عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، مؤكدا أنه كان يسعى إلى تحطيم الرقم القياسي للدورة، غير أن الظروف حالت دون تحقيق ذلك.
وقال الدازا في تصريح لموقع إحاطة.ما عقب السباق: “اخترت الانطلاق بقوة مبكراً بعد الكيلومتر الخامس، وواصلت السباق وحيداً في الصدارة خلال الكيلومترات الأخيرة، لكنني لم أوفق في كسر الرقم القياسي. سأعود العام المقبل لتحقيق هذا الحلم”.
وأكد الدازا أن هذا الفوز يشكل لحظة استثنائية في مسيرته الرياضية. وقال “اليوم جيت سعيد بزاف بالفوز بالمركز الأول في ماراطون الدار البيضاء، وهو أول ماراطون لي في المغرب. كنت أحاول تحطيم الرقم القياسي لكن الظروف لم تسمح، والحمد لله على هذا التتويج”.
وأضاف: “أود أن أشكر المسؤولين والمنظمين على هذا الحدث الرائع، وأتطلع للمشاركة مرة أخرى السنة القادمة وربما تحقيق رقم قياسي جديد”.
أما العداءة المغربية كلثوم بوعسرية، المتوجة بلقب فئة الإناث، فقد أعربت عن فرحتها بهذا الفوز الذي وصفته بـ”المستحق”، بعد منافسة قوية مع العداءات الكينيات والإثيوبيات، مؤكدة أنه ثمرة أشهر من التحضير المكثف والتدريب الجاد، في مدينة إفران لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت في تصريح مماثل: “هذا التتويج يشكل دفعة معنوية كبيرة لي، وسأواصل العمل من أجل تحسين أرقامي وكسر الرقم القياسي في الدورات المقبلة”.
وقالت بوعسرية: “الحمد لله هذا الفوز هو ثمرة مجهود طويل، وأهديه لنادي الجيش الملكي وعائلتي، خصوصا زوجي ووالدتي. المنافسة كانت قوية، لكن تمكنت من تحقيق الهدف وأشعر بسعادة كبيرة”.
أما العدّاء المغربي عمر آيت الشيتاشن، الذي حل في المركز الثاني، فقد عبّر عن رضاه بالوصول إلى المرتبة الثانية، رغم الصعوبات التي واجهها، خاصة الرطوبة العالية في الدار البيضاء، وقال: “اليوم لقيت صعوبة في السباق بسبب الرطوبة، لكن الحمد لله تمكنت من تحقيق المرتبة الثانية، وأنا فرحان بهذا الإنجاز”.
وعرفت الدورة السادسة عشرة لماراطون الدار البيضاء، التي نُظمت اليوم الأحد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشاركة قياسية فاقت 10 آلاف عداء وعداءة يمثلون أكثر من 75 جنسية، في أجواء احتفالية عكست روح المدينة وحبّ ساكنتها للرياضة.
فقد تمكن المحجوب الدازا من قطع مسافة السباق (42.195 كلم) في زمن قدره 2 س و09 د و43 ث، متقدماً على مواطنه عمر آيت شيتاشن (2 س و10 د و31 ث)، فيما جاء الكيني ماثيو سامبيرو ثالثاً (2 س و12 د و20 ث). أما لدى السيدات، فقد فازت كلثوم بوعسرية بالمركز الأول بزمن 2 س و29 د و49 ث، متبوعة بالمغربية حسناء الزاهي (2 س و29 د و55 ث) والإثيوبية زينيبو فيكادو (2 س و30 د و08 ث).
وفي سباق نصف الماراطون، هيمن العداؤون المغاربة على المراتب الأولى، إذ فاز ياسين العلامي بلقب فئة الذكور بزمن 1 س و03 د و02 ث، متقدماً على سعيد إيبيسو (1 س و03 د و05 ث) ومصعب حدوث (1 س و07 د و41 ث). ولدى الإناث، نالت كوثر فركوسي المركز الأول بزمن 1 س و09 د و58 ث، أمام فاطمة الزهراء بيرداها ونزهة مشروح.
ومن جهته، أكد بوشتى الفاضل، رئيس اللجنة المنظمة، أن نجاح الدورة يعكس المكانة المرموقة التي بات يحظى بها الماراطون على الصعيدين الوطني والدولي، مشيرا إلى أن التنظيم الجيد، والمشاركة القياسية، والحضور الجماهيري الكبير جعلوا من هذا الحدث الرياضي “عرسا حقيقيا. للمدينة والمغرب”.
واختتم الماراطون بحفل لتسليم الجوائز والهدايا للمتوجين والمتوجات، في أجواء احتفالية مميزة، جسدت روح التضامن والتآزر التي تميز هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تسعى سنوياً إلى تعزيز إشعاع مدينة الدار البيضاء كوجهة رياضية عالمية.
