شهد كلاسيكو الأرض الأول من الموسم بين ريال مدريد وبرشلونة، اليوم الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو لحظات حادة بين لاعبي الفريقين، حيث تصاعد التوتر النفسي على أرض الملعب بين البرازيلي فينيسيوس جونيور ولاعب برشلونة الشاب لامين يامال.
جاءت الاحتكاكات بعد تصريحات يامال قبل المباراة، التي اعتبرها لاعبو ريال مدريد استفزازية، مما دفع الفريق الملكي للتعامل بحزم على أرضية الملعب.
المواجهات المباشرة والاحتكاكات
بدأت المواجهة الكلامية بعد صافرة النهاية، حيث اقترب داني كارباخال، قائد ريال مدريد، من يامال مذكّرا إياه بتصريحاته: “لقد تحدثت كثيرا”، وأدى إيماءات واضحة مع يده لإظهار استياء الفريق الملكي.
<blockquote class=”twitter-tweet” data-media-max-width=”560″><p lang=”ar” dir=”rtl”>هيك بدأت المعركة في نهاية المباراة ، كارفخال يبهدل زميله بالمنتخب الإسباني لامين يمال ويعاتبه على كلامه الكثير قبل المباراة !<br>لامين لا يسكت ويرد , وفجأة ! 😳 فزعة مرعبة من فينيسيوس اللي كان مولع وحاقد على لامين طوال المباراة وفي كل كرة مشتركة ، مالو كرهانوووووو 😂 ! <a href=”https://t.co/Tze8qcsuys”>pic.twitter.com/Tze8qcsuys</a></p>— محمد عدنان (@MohdAdnan23) <a href=”https://twitter.com/MohdAdnan23/status/1982515368209068510?ref_src=twsrc%5Etfw”>October 26, 2025</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
رد يامال بهدوء مؤديا إشارة “أخرج”، وهي نفسها التي كررها أمام فينيسيوس، الذي انفجر في ردة فعل مباشرة قبل أن يتدخل زملاؤه لإبعاد الخطر ومنع تصاعد الموقف إلى اشتباك جسدي.
كما سجلت الكاميرات خلال الشوط الثاني تبادلا آخر بين فينيسيوس ويامال، حيث كرر البرازيلي عباراته الحادة: “تتحدث دائما خارج الملعب، تحدث هنا”.
وأضاف: “اليوم كل تمريراتك للخلف”، ما أدى إلى إخراج يامال من مجريات اللعب، إذ لم يتمكن من تجاوز مدافع ريال مدريد ألڤارو كاريراس أو ترك بصمة واضحة في المباراة، رغم محاولاته الهجومية.
محاولات لتهدئة الأجواء
في منطقة خلع الملابس بعد المباراة، أكد الهولندي فرينكي دي يونغ، زميل يامال، أن أي نقاش حول تصريحات اللاعب كان يمكن حله بشكل خاص بعيدا عن الملعب، مشددا على أن اللاعب لم يهاجم ريال مدريد بشكل مباشر.
وأشار دي يونغ إلى أهمية التعامل مع التصريحات بحكمة لتجنب تصاعد التوتر النفسي بين اللاعبين خلال المباريات الحاسمة.
أحداث المباراة الفنية
على صعيد المباراة، فرض ريال مدريد سيطرته على الكلاسيكو وحقق الفوز بنتيجة 2-1، ليعزز موقعه في صدارة الدوري الإسباني.
سجل الفرنسي كيليان مبابي الهدف الأول في الدقيقة 22 بتسديدة منخفضة خدعت الحارس تشيزني، بينما أضاف الإنجليزي جود بيلينغهام الهدف الثاني في الدقيقة 43.
وسجل برشلونة هدفه المؤقت عبر لوبيز في الدقيقة 38، لكنه لم يتمكن من تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، حيث سيطر ريال مدريد على مجريات اللعب الدفاعية والهجومية.
وشهد اللقاء طرد لاعب برشلونة بيدري في الدقيقة 90+10 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، بالإضافة إلى مناوشات عديدة بين لاعبي الفريقين على أرضية الملعب.
ورغم سيطرة برشلونة على الكرة بنسبة 65% في الدقائق الأخيرة، إلا أن الدفاع المدريدي بقي منضبطا وحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.
قراءة فنية واستراتيجية
اعتمد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، على استراتيجية كسر تنظيم برشلونة الدفاعي المتقدم من خلال تحركات كامافينغا في العمق، مع نزول بيلينغهام للبناء الهجومي، ما سمح للفريق الملكي بتوليد حلول هجومية متعددة.
بالمقابل، حاول برشلونة استغلال الاستحواذ العالي للضغط على دفاع الريال، إلا أن التنظيم الدفاعي للملكيين حال دون تحقيق أي خطورة كبيرة.
بهذا الفوز، يؤكد ريال مدريد تفوقه على برشلونة في كلاسيكو الأرض الأول لهذا الموسم ويعزز مكانته كأقوى منافس على لقب الدوري الإسباني، بينما يواجه الفريق الكتالوني تحديا كبيرا لاستعادة الصدارة في الجولات المقبلة، وسط تساؤلات حول كيفية إدارة اللاعبين الشباب مثل لامين يامال لمواقف الضغط النفسي في المباريات الكبرى.
