أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، مؤخرا، حكما يقضي بإدانة “مياوم” بالسجن لمدة 25 سنة نافذة، بعد متابعته بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، إثر خلاف نشب بينه وبين مشغله بسبب عدم توصله بمستحقاته المالية.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الإثنين، فقد توصلت مصالح الدرك الملكي بـ”هشتوكة” بإشعار يفيد نقل شخص في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي، غير أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المركز الاستشفائي.
وبعد فتح تحقيق ميداني، تمكنت عناصر الدرك من تحديد هوية المعتدي، ليجري توقيفه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة.
ووفق “الصباح” فقد اعترف المتهم خلال التحقيقات الأولية بأنه كان يشتغل لدى الهالك لبضعة أيام، قبل أن يطالبه بأجرته التي رفض هذا الأخير تسليمها، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بين الطرفين سرعان ما تطورت إلى اشتباك بالأيدي، وخلال العراك، وجه المتهم ضربة إلى الضحية بواسطة حجر على رأسه، مما تسبب له في نزيف دموي، ليغادر بعدها المكان متوجها نحو المركز الصحي لتلقي العلاج.
وفي طريقه، حسب “الصباح”، فوجئ المتهم بالضحية عند باب المركز الصحي، فحاول هذا الأخير منعه من الدخول، لتتجدد المواجهة بينهما، حيث وجه له المياوم لكمة قوية على وجهه، قبل أن يستعمل أداة فخارية (طاجين) كانت بالقرب منه، ويوجه بها ضربة قاتلة على رأس الضحية، تسببت في سقوطه أرضا وفقدانه الوعي، ليفر المتهم خوفا من انتقام عائلة الهالك.
وخلال جلسات التحقيق، تراجع المتهم عن أقواله السابقة، مدعيا أن الوفاة كانت حادثا عرضيا إثر سقوط الضحية وارتطام رأسه بأداة الطبخ الموجودة بالمكان، غير أن المحكمة، وبعد دراسة حيثيات القضية واستنادا إلى محاضر الضابطة القضائية وتقارير الطب الشرعي، اقتنعت بثبوت التهمة، وأصدرت في حقه الحكم المذكور.
