أعلن المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، العضو في النقابة الوطنية للبترول والغاز، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، على الساعة الثانية بعد الزوال، أمام مدخل الشاحنات بباب مصفاة المحمدية، في إطار ما وصفه بـ“المسلسل النضالي المتواصل” الهادف إلى الدفاع عن حقوق الأجراء والمتقاعدين وإنقاذ الشركة المعطلة منذ سنة 2015.
وأوضح المكتب النقابي في بلاغ، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في ظل الوضعية الحرجة والخطيرة التي تعيشها الشركة، من حيث تهالك وتلاشي الوحدات الإنتاجية بسبب طول توقفها وعدم استئناف عملية تكرير البترول، إضافة إلى تبديد الثروة البشرية بفعل التقاعد والاستقالات، وحرمان المأجورين الرسميين من حقوقهم الكاملة في الأجور والتقاعد.
ودعا البلاغ إلى المعالجة الفورية للوضعية الاجتماعية المزرية للمأجورين والمتقاعدين عبر صرف الأجور المسلوبة منذ سنة 2016، وتسوية الاشتراكات في أنظمة التقاعد، ورفع الضغط النفسي والخوف من المستقبل المجهول الذي يعيشه المستخدمون منذ عشر سنوات، مع الاهتمام بالوضعية المقلقة للشباب من الأجراء.
كما طالب المكتب النقابي الموحد بضرورة الكف عن اللامبالاة تجاه الخسائر المترتبة عن استمرار توقف نشاط التكرير بمصفاة المحمدية، داعيا إلى حسم قضية شركة سامير دون تردد أو تسويف، وذلك من خلال تفويت المصفاة للدولة عبر مقاصة الديون أو أي خيار آخر يفضي إلى عودة الشركة للسوق الطاقية الوطنية، واسترجاع مكاسبها في مجال الأمن الطاقي، وتلطيف أسعار المحروقات.
وأكد البلاغ أن هذه الوقفة تأتي تجسيدا لاستمرار النضال النقابي داخل الشركة المعطلة، وللتأكيد على مسؤولية الجهات المعنية في إيجاد حل عاجل ومنصف يضع حدا لمعاناة الأجراء والمتقاعدين، ويفتح آفاقا جديدة لعودة الحياة إلى المصفاة.
