أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالناظور، أخيرا، أحكامها في حق مجموعة من الشباب الذين جرى توقيفهم على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة العروي بإقليم الناظور، إثر الاحتجاجات التي دعت إليها حركة الشباب خلال الفترة الأخيرة.
وكشفت يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن المحكمة قضت بإدانة أحد المتهمين بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم، فيما أدين متهم آخر بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مماثلة، بعد تبرئته من تهمة العصيان والمشاركة في التجمهر المسلح ليلا، كما حكمت المحكمة على باقي الموقوفين بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم، مع تحميلهم الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى، وذلك بعد تبرئتهم من تهمة العصيان.
وعاشت جماعة العروي خلال الأيام الماضية احتجاجات نظمها عدد من الشباب استجابة لدعوات أطلقتها حركة “جيل زد”، رفعوا خلالها شعارات ومطالب ذات طابع اجتماعي واقتصادي، تتعلق أساسا بظروف العيش والبطالة وغلاء الأسعار، حيث عرفت هذه المظاهرات لحظات توتر محدودة قبل أن تعود الأوضاع إلى الهدوء.
وشهدت احتجاجات العروي مواجهات دامية بين بعض الشباب والقوات الأمنية، حيث استخدمت خلالها عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، في حين قام بعض المشاركين بإلقاء الحجارة وحرق حاويات للنفايات في شوارع المدينة.
وأدت هذه الاشتباكات إلى إصابة عدد من المحتجين بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ما ساهم في تصعيد الوضع لفترة قصيرة قبل تدخل السلطات لاحتواء الموقف.
