أشاد مدرب منتخب مالي توم سانتفيت بقوة المنتخب المغربي وتنظيمه المحكم، معتبرا أن مواجهته على أرضه وأمام جماهيره خلال كأس أمم إفريقيا المغرب 2025 ستكون “شرفا كبيرا وتحديا مثيرا لأي منتخب إفريقي يطمح لبلوغ القمة”.
وقال سانتفيت في حديث لموقع CAFOnline.com إن المغرب يعد “المرشح الأبرز للتتويج باللقب القاري”، مشيرا إلى أن مواجهة “أسود الأطلس” في دور المجموعات ستشكل “اختبارا حقيقيا لطموحات نسور مالي”.
وأضاف مدرب مالي:“اللعب ضد المغرب في بلده فرصة مثالية لاختبار شخصيتنا. إنه منتخب كبير يملك لاعبين عالميين، لكننا نؤمن بقدرتنا على مجاراته وتحقيق المفاجأة”.
ويخوض منتخب مالي منافسات المجموعة الأولى إلى جانب المغرب، زامبيا وجزر القمر، في مجموعة وصفها المدرب البلجيكي بـ“مجموعة الموت”، معتبرا أن “كل المنتخبات الأربعة قادرة على التأهل للدور المقبل”.
المدرب البلجيكي، الذي راكم خبرة طويلة في القارة الإفريقية، وقاد سابقا منتخب غامبيا إلى أولى مشاركاته التاريخية في كأس الأمم (2021 و2023)، أكد أن “مالي اليوم فريق متوازن وواقعي، لا يخشى أحدا، ويحترم الجميع”، مضيفا أن هدفه هو “الذهاب بعيدا في البطولة والبقاء في المنافسة حتى النهاية”.
وأشار سانتفيت إلى أن منتخب مالي تحت قيادته خاض 12 مباراة رسمية، حقق خلالها 8 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة فقط، مع معدل تهديف بلغ 1.83 هدفا في المباراة مقابل 0.25 هدفا فقط في مرماه، ما يعكس، على حد قوله، “الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي الذي يميز النسور”.
وبخصوص أهدافه في “كان المغرب 2025”، قال مدرب مالي سانتفيت: “الحد الأدنى بالنسبة لنا هو بلوغ نصف النهائي، لكن طموحنا يتجاوز ذلك. نحن نحلم بصناعة إنجاز تاريخي يمنح الشعب المالي الفرحة التي انتظرها طويلا”.
وختم مدرب مالي حديثه بعبارة تلخص كل طموحه: “نريد أن نقرأ في نهاية البطولة هذا العنوان: مالي تصنع المعجزة في المغرب”.
ويشار، أن المغرب البلد المضيف، سيحتضن النسخة 35 من كأس أمم إفريقيا، والتي ستقام خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026.