مواطن إماراتي يشارك المغاربة فرحتهم التاريخية بالقرار الأممي الداعم لمغربية الصحراء

مواطن إماراتي يشارك المغاربة فرحتهم التاريخية بالقرار الأممي الداعم لمغربية الصحراء

عبّر أحد المواطنين الإماراتيين عن سعادته الكبيرة، باعتماد مجلس الأمن الدولي القرار التاريخي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، مؤكدا أن هذا القرار “منتظر منذ زمن”، ويشكل “عودة للحق إلى مكانه الطبيعي واعترافا دوليا بمشروعية الموقف المغربي”.

وقال المواطن الإماراتي متحدثا لموقع إحاطة.ما، في تصريح يعكس عمق روابط الأخوة بين الشعبين المغربي والإماراتي، إن المغرب ظل على الدوام دولة متعاونة ومنفتحة على جميع الدول، ويعمل بروح المسؤولية والاحترام المتبادل.

وأضاف أن هذا القرار الأممي “لا يعيد فقط الاعتبار للمملكة المغربية، بل يكرّس قيم التعاون والإخاء التي تجمع بين الدول العربية والإسلامية”.

وأشار المواطن الإماراتي إلى أن مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس “تجسّد حكمة القيادة المغربية وبعد نظرها السياسي”، مبرزا أن “الملك، حفظه الله، قدّم مبادرة واقعية وسلمية تهدف إلى توحيد الصف وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وتحولت الدارالبيضاء، مساء الجمعة، في ليلة استثنائية غمرتها مشاعر الفخر والاعتزاز الوطني، إلى لوحة احتفالية نابضة بالألوان والأصوات، احتفاء بالقرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية، والذي كرس مرة أخرى وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية.

فمن ساحة الأمم المتحدة إلى كورنيش عين الذئاب، اكتست العاصمة الاقتصادية للمملكة حلة وطنية زاهية، حيث تدفقت جموع المواطنين من مختلف الفئات والأعمار نحو الشوارع والساحات العمومية، مرددين الأناشيد الوطنية وهتافات تمجد وحدة الوطن وتحيي القائد الذي يقود مسيرة التنمية والدبلوماسية بثبات وعزم، جلالة الملك محمد السادس.

وكانت الأعلام المغربية ترفرف في كل مكان، في مشهد اختلط فيه الفرح بالاعتزاز والانتماء، لتجسد لحظة تاريخية يعانق فيها المواطنون ثمار كفاح دبلوماسي متواصل.

وعلى إيقاع الأغاني الوطنية، عجّت الساحات بالسيارات التي أطلقت العنان لأبواقها، والدراجات النارية التي جابت الشوارع في مواكب عفوية، فيما فضل آخرون السير على الأقدام رافعين صور جلالة الملك، مرددين عبارات “الصحراء مغربية وستبقى مغربية إلى الأبد”، و”من طنجة إلى الكويرة، وطن واحد وشعب واحد”.

وتحولت بعض الشرفات والمقاهي إلى نقاط فرح جماعي، حيث تعالت الزغاريد وهتافات النصر التي اختلطت بدقات الطبول ورقصات الأطفال المزهوين بعلم الوطن.

وشكل الخطاب الملكي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم نفسه، محطة فارقة، إذ أكد جلالته أن قرار مجلس الأمن الأخير “حدد المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء، في إطار حقوق المغرب المشروعة”، معلنا أن المغرب سيقوم بتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي لتكون الأساس الوحيد للتفاوض.

كما جدّد جلالته تأكيده أن “حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حدوده التاريخية وحقوقه المشروعة”، مبرزا أن “ثلثي دول العالم أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي الإطار الواقعي والوحيد لتسوية هذا النزاع”.

بهذه الروح الوطنية العالية، ووسط مشاهد الفرح العارم التي عمّت الدار البيضاء ومدنا مغربية أخرى، جسّد المغاربة جميعا لحظة نادرة من الإجماع الشعبي والسياسي حول قضية الوحدة الترابية، مجددين العهد على الاستمرار في مسيرة البناء والتنمية، خلف قائدهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نحو مغرب قوي بوحدته، راسخ بسيادته، ماض بثقة نحو المستقبل.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts