قالت شرطة النقل البريطانية، على منصة إكس، الأحد، إنها أوقفت بريطانيين اثنين للاشتباه بصلتهما بحادث طعن جماعي على متن قطار متجه إلى لندن مؤكدة بأن الاعتداء لم يكن “حادثا إرهابيا”. وأسفر الهجوم عن إصابة عشرة أشخاص، من بينهم تسعة يرجح أن تكون إصاباتهم “مهددة للحياة”. وشهدت جرائم الطعن في بريطانيا وويلز ارتفاعا مطردا منذ عام 2011، وفقا لبيانات حكومية رسمية.
أوقفت الشرطة البريطانية، الأحد، شخصين للاشتباه بصلتهما بحادث طعن جماعي على متن قطار متجه إلى لندن في ساعة متأخرة من مساء السبت. وقال قائد شرطة النقل البريطانية جون لافلس للصحافيين إن الشخصين اللذين أُلقي القبض عليهما هما “رجل بريطاني أسود يبلغ من العمر 32 عاما ورجل بريطاني من أصول كاريبية في الخامسة والثلاثين من عمره”. وأضاف “في هذه المرحلة، لا يوجد ما يدل على أنه حادث إرهابي”.
وقالت الشرطة على منصة إكس إن الهجوم أسفر عن إصابة عشرة أشخاص من بينهم تسعة يرجح أن تكون إصاباتهم “مهددة للحياة”.
وهرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى محطة السكك الحديدية في بلدة هانتينغدون الريفية الشرقية في كامبريدجشير، بعد ورود إنذار بشأن الهجوم وإيقاف القطار هناك.
وأكدت شرطة النقل البريطانية على منصة إكس أنه “جرى نقل عشرة أشخاص إلى المستشفى إثر عمليات طعن متعددة على متن قطار في كامبريدجشير. تسعة منهم يعتقد أن إصاباتهم مهددة للحياة”، مضيفة أن وحدات مكافحة الإرهاب تساعد في التحقيق.
وأضافت الشرطة أن القطار كان في طريقه من دونكاستر في شمال شرق البلاد إلى محطة كينغز كروس في لندن، وهو خط مزدحم وعادة ما تكون عربات القطارات مكتظة بالمسافرين.
وأعرب الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا الأحد عن شعورهما بـ”الهلع والصدمة لدى السماع بعملية الطعن المروعة” التي وقعت على متن قطار متجه إلى لندن.
وقال الملك بعد الاعتداء الذي وقع السبت ونقل على اثره 10 أشخاص إلى المستشفى “نتعاطف مع المتأثرين وأحبائهم ونتضامن معهم”. كما شكر أجهزة الطوارئ على استجابتها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على منصة إكس “إن الحادثة المروعة التي وقعت في قطار قرب هانتينغدون تثير قلقا كبيرا”، مضيفا “أفكاري مع كل المتضررين، وشكري لخدمات الطوارئ على استجابتهم”.
وأوصى ستارمر أي شخص في المنطقة بـ”اتباع نصيحة الشرطة”، في حين أفادت وزيرة داخليته شابانا محمود عن إلقاء القبض على شخصين.
ووصلت الشرطة إلى موقع الحادث بعد تلقيها بلاغا قرابة الساعة 7:40 مساء بالتوقيت المحلي (19:40 ت غ)، بعد مغادرة القطار لمحطة بيتربورو.
وكانت الشرطة في وقت متأخر السبت، تفتش القطار الذي يعتبر مسرح جريمة. وشاهد مصور وكالة الأنباء الفرنسية أشخاصا يقتادون خارج المحطة بعد تغطيتهم ببطانيات.
وقالت خدمة الإسعاف في شرق إنجلترا على منصة إكس إنها حشدت “استجابة واسعة النطاق” لمحطة هانتينغدون، شملت سيارات ومروحيات إسعاف ورجال انقاذ.
من جهتها، أعلنت شركة “ساوث وسترن رايلويز” المشغلة للقطار إغلاق كل خطوط سكك الحديد التابعة لها، فيما كانت أجهزة الطوارئ تتعامل مع الحادث.
ودعت الشركة التي تدير خدمات سكك الحديد في شرق بريطانيا وإسكتلندا، الركاب إلى عدم التنقل، متوقعة حدوث “اضطرابات كبيرة”.
وتخدم الشركة محطات رئيسية في لندن وبيتربورو وكامبريدج ويورك وإدنبره، وغالبا ما تكون القطارات مكتظة بالركاب.
وقال بول بريستو، رئيس بلدية كامبريدجشاير وبيتربورو، في منشور على إكس “تلقينا تقارير عن مشاهد مروعة على متن قطار في هانتينغدون، كامبريدجشاير”، مضيفا أن “أفكاره مع جميع المتضررين”.
ولم تعرف على الفور هوية الشخصين اللذين تم اعتقالهما، كما لم تعرف دوافع الهجوم.
ستارمر: تزايد عدد جرائم الطعن”أزمة وطنية”
وشهدت جرائم الطعن في بريطانيا وويلز ارتفاعا مطردا منذ عام 2011، وفقا لبيانات حكومية رسمية.
وفي حين أن بريطانيا تطبق بعضا من أشد ضوابط الأسلحة في العالم، وصف ستارمر تفشي جرائم الطعن بأنه “أزمة وطنية”، وقد عملت حكومته العمالية على الحد منها.
وصرحت وزارة الداخلية الأربعاء بأنه تم “مصادرة أو تسلم” نحو 60 ألف آلة حادة في إنكلترا وويلز، كجزء من جهود الحكومة لخفض الجرائم التي ترتكب باستخدام السكاكين والشفار إلى النصف خلال عقد.
ويمكن أن يؤدي حمل سكين في مكان عام إلى السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، وأفادت الحكومة عن انخفاض جرائم القتل بواسطة الطعن بنسبة 18% في العام الماضي.
وقتل شخصان وجرح آخرون في عملية طعن في كنيس يهودي في مانشستر مطلع أكتوبر، في اعتداء هز الجالية اليهودية المحلية والبلاد.