تتجه الأنظار، اليوم الإثنين 3 نونبر 2025، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يستهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة مشواره في نهائيات كأس العالم بمواجهة نظيره الياباني، في أولى مباريات المجموعة الثانية من البطولة التي تقام على ملاعب “أسباير زون”.
وتنطلق المباراة في تمام الساعة الثانية والنصف زوالا بتوقيت المغرب (16:30 بتوقيت قطر)، على أرضية الملعب رقم 5 بالمجمّع الرياضي “أسباير زون”، وستنقل أطوارها مباشرة على قناة “بي إن سبورتس” المفتوحة، وقناة الرياضية المغربية “TNT”، إضافة إلى القنوات الرسمية التابعة لـالفيفا+ عبر البث الرقمي.
ويدخل “أشبال الأطلس” هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة، مستفيدين من الزخم الذي خلفه تتويجهم الأخير بلقب كأس إفريقيا للناشئين، والذي منحهم دفعة قوية قبل خوض غمار المونديال.
وقال حمزة بوهدي، لاعب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، إن الأجواء داخل المجموعة “رائعة ومليئة بالحماس”، مؤكدا أن العناصر الوطنية “أجرت استعدادات مكثفة منذ مدة طويلة، وكل اللاعبين جاهزون ومتحمسون بنسبة 100% لخوض أول مباراة أمام اليابان وتحقيق الفوز لبدء المنافسة بأفضل طريقة ممكنة”.
من جهته، عبّر زميله إلياس السعيدي عن ثقته في قدرة “أشبال الأطلس” على تقديم أداء قوي في مستهل مشوارهم بكأس العالم، قائلا: “استعدينا جيدا للمباراة الأولى ونحن نعرف ما يمكننا تقديمه وما ينتظرنا. نأمل إن شاء الله أن نحقق الانتصار في هذا اللقاء الافتتاحي”.
أما مدرب المنتخب نبيل باها، فأكد بدوره أن الطاقم التقني واللاعبين “انتظروا هذه اللحظة طويلا”، مضيفا: “منذ أن عرفنا أننا سنواجه اليابان، بدأنا التحليل والمشاهدة الدقيقة لكل مبارياتها. واجهناهم في يونيو الماضي، وندرك جيدا أسلوب لعبهم. اللاعبون متحمسون وفخورون بتمثيل المغرب، ويريدون إسعاد الشعب المغربي”.
وأكد المدرب الوطني أن لاعبيه “يعيشون حالة من الثقة والحماس، ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم”، مشددا على أن المشاركة في هذا المونديال “تشكل فرصة لإبراز تطور كرة القدم المغربية في فئة الشباب”.
وكان المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة قد أجرى، الأحد 2 نونبر 2025، آخر حصة تدريبية له على أرضية الملعب الفرعي رقم 8 التابع لملعب الثمامة في الدوحة، استعدادا لمواجهة اليابان غدا الإثنين، ضمن منافسات نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة – قطر 2025.
وخاض المنتخب المغربي مرحلة تحضيرية ناجحة، شملت معسكرا تدريبيا في الإمارات العربية المتحدة، تخللته مباراتان وديتان أمام فنزويلا وسويسرا، انتهتا بتعادل وفوز، مما منح اللاعبين تجربة إضافية قبل الموعد العالمي.
ويذكر أن المنتخب المغربي يوجد في مجموعة صعبة تضم كلا من اليابان والبرتغال وكاليدونيا الجديدة، حيث يسعى أبناء باها إلى تحقيق انطلاقة قوية أمام “الساموراي الصغير”، تمهيدا للعبور نحو الأدوار الإقصائية في أول مشاركة مونديالية بعد الإنجاز القاري التاريخي.
الجماهير المغربية تترقب بشغف صافرة البداية، على أمل أن تكون هذه النسخة من المونديال محطة جديدة لتألق الكرة المغربية على الصعيد العالمي
