أفضت شكاية تقدمت بها شابة الأسبوع الماضي أمام مصلحة أمنية بالقنيطرة، بخصوص اختراق حسابها البنكي وتحويل مبلغ مالي، إلى كشف شبكة إجرامية عابرة للقارات مختصة في تصوير زبناء الجنس، سيما المثليين، وإنتاج أفلام خليعة والاتجار بها دوليا.
وكشفت يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن التحريات المنجرة على ضوء القضية أسفرت عن توقيف ستة متورطين، تم إحالتهم الخميس الماضي على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة.
وجاءت تفاصيل الواقعة، حسب “الصباح” حين اكتشفت الشابة تحويل 15 ألف درهم من حسابها البنكي عبر تطبيق إلكتروني، لتثير القضية انتباه الضابطة القضائية عند سحب هاتفها لإجراء خبرة تقنية، حيث أظهرت المعطيات الأولية وجود مقاطع جنسية مسجلة لأشخاص يرتدون أقنعة، لتتضح لاحقا أن المتهمة الرئيسية كانت تقوم بعروض جنسية عبر العالم الافتراضي، وتبعثها إلى مواقع إباحية دولية مقابل مبالغ مالية، مستعينة بأربعة رجال لإنتاج وتوضيب هذه الأفلام داخل شقة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم الإخلال بالحياء العلني، جلب أشخاص للبغاء، التحريض على الدعارة، إنتاج وتوزيع وحيازة مواد إباحية، الفساد، استغلال الشذوذ الجنسي، السرقة وخيانة الأمانة، والنصب، حيث قرر وكيل الملك الاحتفاظ بخمسة متهمين رهن الاعتقال الاحتياطي، بينهم المتهمة الرئيسية وأربعة رجال.
وأكدت خلاصات التحقيقات أن الشبكة كانت تنظم نشاطاتها عبر تقسيم الأدوار بين أفرادها واستقطاب زبناء الجنس، ومن ثم إنتاج مواد إباحية وبيعها دوليا، إضافة لممارسات جنسية افتراضية عبر الإنترنت.
وأضافت الصباح أن الضابطة القضائية تنتظر نتائج الخبرات التقنية بالمختبر المركزي للأمن الوطني لتحديد مصدر الفيديوهات ومدى استفادة المواقع الإباحية منها، وتم تأجيل النظر في القضية إلى 13 نونبر الجاري، في انتظار استكمال جميع نتائج الخبرات التقنية.
ويأتي هذا الكشف بعد أسابيع قليلة من تفكيك شبكة مماثلة، ضُبط فيها شاب وفتاتان وحوالي 300 شريط جنسي، مع حجز هواتف وحواسيب ومعدات تصوير عالية الجودة وأقنعة تمويه.