أحمد التويزي: القرار الأممي تتويج للدبلوماسية الملكية وترسيخ لمغربية الصحراء

برلمان.. أحمد التويزي: القرار الأممي تتويج للدبلوماسية الملكية وترسيخ لمغربية الصحراء

عبّر أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عن اعتزاز حزبه العميق بالمضامين التاريخية للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، إلى الأمة مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797 الداعم لسيادة المغرب على صحرائه، مؤكدا أن هذا القرار يشكل لحظة فاصلة في مسار القضية الوطنية.

وقال التويزي، خلال الجلسة العمومية المشتركة لمجلسي البرلمان، إن خطاب جلالة الملك رسم “خريطة طريق واضحة نحو مستقبل مشرق”، قوامها جعل الأقاليم الجنوبية قطبا تنمويا رائدا ومحورا اقتصاديا منفتحا على منطقة الساحل والصحراء، مع تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل.

وأضاف أحمد التويزي أن الخطاب الملكي حمل أيضا رسالة إنسانية صادقة إلى إخواننا في مخيمات تندوف، داعيا إياهم إلى اغتنام الفرصة التاريخية للعودة إلى وطنهم الأم، مؤكدا أن “لا فرق بين العائدين إلى أرض الوطن وبين إخوانهم المقيمين فيها”، في تجسيد لقيم المصالحة والوحدة الوطنية.

وأكد التويزي أن القرار الأممي جاء تتويجا لجهود دبلوماسية متبصرة قادها جلالة الملك، بتخطيط حكيم وبعد نظر، جعل من الأقاليم الجنوبية ورشا مفتوحا للتنمية المستدامة.

واستشهد بمشاريع استراتيجية كبرى تجسد هذه الرؤية، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي، والطريق السريع الرابط بين الداخلة وتزنيت على طول 1550 كيلومترا، وبناء المستشفى الجامعي بالعيون، إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه والبنية التحتية.

وأشار رئيس فريق الأصالة والمعاصرة إلى أن اعتراف المجتمع الدولي بجدية المقترح المغربي يمثل “ثمرة طيبة لشجرة الاستقرار السياسي والمؤسساتي” التي تنعم بها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي واصل نهج والده الراحل الحسن الثاني في بناء مغرب عصري، قوي، منفتح ومتضامن رغم التحديات الجيوسياسية الدولية.

وأضاف التويزي أن تتويج المغرب بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال يعد دليلا آخر على المكانة المرموقة التي بلغتها المملكة بفضل استقرارها وريادتها الإقليمية والدولية.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلسي البرلمان، “سيظل جنديا مجندا وراء جلالة الملك” لترجمة مضامين الخطاب الملكي التاريخي وقرار مجلس الأمن إلى خطوات عملية، معتبرا أن “مغرب ما بعد 31 أكتوبر 2025 لن يكون كما قبله، لأنه دخل مرحلة جديدة من ترسيخ وحدته وتعزيز تنميته الشاملة”.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts