أصدرت غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، ليلة أمس الثلاثاء، حكما بالسجن 15 سنة نافذة، في حق الطفل القاصر المتهم بقتل الطفلة “هدايا” والتي لا يتعدى عمرها ست سنوات بضواحي القصر الكبير بعد اغتصابها بالقوة.
وحسب مصادر مطلعة لـ”إحاطة.ما” فإن تفاصيل هذه الجريمة تعود إلى يوم 30 شتنبر الماضي، حينما هزت جريمة مروعة مدينة القصر الكبير، بعد العثور على جثمان طفلة لا يتجاوز عمرها ست سنوات، ملقاة وسط منطقة خلاء .
وكانت فدوى والدة الطفلة “هداية” التي عثر على جثتها بمنطقة خالية بمدينة القصر الكبير، كشفت عن تفاصيل حصرية ودقيقة تخص هذه الواقعة التي هزت الرأي العام .
وقالت الأم التي كانت تتحدث بحرقة عن هذه الواقعة، إن ابنتها التي تبلغ من العمر 6 سنوات، تعرضت لأبشع أنواع الاختطاف والاغتصاب والقتل على يد وحش آدمي، تجرد من إنسانيته.
وأضافت الأم، أنه بحكم كونها تعيش في الإمارات، ربطت الاتصال بوالدتها وابنتها يوم وقوع الحادث، وحاولت الاطمئنان عليهما كعادتها، وحينما أغقلت الخط، شعرت بإحساس غريب، جعلها تعاود الاتصال بوالدتها، لكن هذه الأخيرة لم تخبرها بكون ابنتها تعرضت لعملية الاختطاف، وظلت تراوغ أسئلتها.
وبعد مرور ساعات على المكالمة، أعادت الأم الاتصال بوالدتها من أجل الاطمئنان على ابنتها، فلم تستطع الجدة إخفاء خبر اختفاء الطفلة على ابنتها، ما جعلها تدخل في حالة هستيرية، وبدأت في البحث عن أول طائرة تقلها إلى المغرب، من أجل البحث عن فلذة كبدها.
وقالت فدوى إنه حينما وصلت إلى المغرب، فتحت هاتفها لتجد أخبارا عبر مواقع التواصل الاجتماعية، تفيد بأنه تم العثور على جثة طفلة مرمية بمنطقة خالية بمدينة القصر الكبير، فكانت هذه بداية الصدمة.
للإشارة فقد تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة القصر الكبير، من إيقاف قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتغرير بقاصر والقتل العمدي.
وكانت مصالح الشرطة القضائية قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية توصلها ببلاغ بالبحث لفائدة العائلة عن قاصر متغيبة، تبلغ من العمر ست سنوات، قبل أن يتم العثور على جثتها بمنطقة خلاء وهي تحمل آثارا للعنف، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية المشتبه فيه وإيقافه.
