بتأثر شديد خاطب عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة، البرلمانيين وهو يغالب دموعه، خلال جلسة الاسئلة الشهرية بمجلس النواب ليلة الثلاثاء، “أنا أعرف الإعاقة أكثر منكم جميعا، أنواع من المعاقين يأتون الى بيتي يوميا وهذا وضع مؤلم”.
وأضاف ابن كيران في تعقيبه على مداخلات فرق المعارضة بشأن سؤالها المحوري حول “وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة ببلادنا”، بالقول تأتي أمهات الى بيتي حاملين معهم أطفال معاقين وهناك من هرب عليها الزوج.
وقال ” لا تلزومني أن أقول لكم أن المعاقين لم يأتوا مع هذه الحكومة” مضيفا أنه منذ الاستقلال، ورغم الجهد الذي بذل في هذا المجال، لم يكن عملنا كافي.
وأقر أنة حكومته لم تعمل بما فيه الكفاية للنهوض بأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالشجاعة والامكانات الذي يستحق، مشددا على أنه آن الآوان للقيام بالواجب، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه ليس بمقدور الدولة لوحدها التكفل بجميع المعاقين وفي كل الانواع.
وأكد أنه يتعين العمل على مساعدة أسر المعاقين ماديا لا سيما مع الاعباء المادية الكبيرة التي تواجه هذه الاسر في التطبيب واقتناء الادوية والتمدرس.
وقال ابن كيران “أنا سيرت أكثر من مدرسة خاصة ولمست اشكالات تمدرس المعاقين وهناك من لم تكمل دراستها فقط لانها لم تجد من يحملها الى سلم القسم كل يوم”.
وعكس سلوكه في الجلسات السابقة، عبر رئيس الحكومة عن شكره للمعارضة لطرحها اسئلة ومداخلات في هذا الموضوع وقال إنها تساعده كرئيس حكومة لـ”تحريك الوزراء والأجهزة للسير في هذا الاتجاه” اي النهوض باوضاع ذوي الاحتياجات وتوفير الامكانات المادية.
وكان لافتا مداخلة ممثل فريق الاتحاد الدستوري المعارض الذي اتهم رئيس الحكومة باستغلال موضوع الاعاقة لخدمة الاجندة الانتخابية، وخاطب ابن كيران قائلا هناك 10 في المائة من ذوي الاحتياجات الخاصة و10 في المائة من النساء المطلقات و10 في المائة من حاملي الشهادات ونسبة هامة من السكان المتضررين في المناطق الجبلية والقروية اي ما مجموعة 70 في المائة من المواطنين غير مستفيدين من عمل هذه الحكومة “فمع من إذن تتعاملون”.
