أفاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الحزب ظل منذ تأسيسه يدعو إلى السلفية المتنورة والعودة إلى الإسلام الصحيح، الإسلام الطاهر النقي الناصع في حقيقته، وفي جوهره، كما عرفه الصحابة رضي الله عنهم، وكما عرفه المسلمون الأولون وطبقوه.
وأضاف شباط، الذي كان يتحدث في فاس خلال ندوة “السلفية بين الحركة الوطنية والإنسية المغربية”، أول أمس الثلاثاء، أنه قد يعتقد البعض أن السلفية رجعية وجمود ، وأن الإنسية تعصب وانغلاق عن العالم وعن العصر، وهذا غير صحيح، سواء بالنسبة للسلفية أو بالنسبة للإنسية، موضحا أن “السلفية ليست مذهبا نتعصب إليه، لأنها في حقيقتها إلغاء للمذاهب، ونافية لأسباب النزاع، هي فقط رجوع إلى الأصل، إلى الوحي المنزل، وإلى كلام منبع الرسالة، لتصحيح الاعتقاد، وفهم مقاصد الشرع، والعمل على ضوئها من أجل تطوير الحياة، خصوصا في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، أما التمسك بالإنسية فهو أبعد ما يكون عن التعصب أو الشوفينية ، فهي مسألة نظامية قبل كل شيء”.
وأوضح شباط أن حزب الاستقلال ظل منذ تأسيسه يدعو إلى السلفية المتنورة والعودة إلى الإسلام الصحيح”، مشيرا إلى أنه يجب العودة إلى إسلام الفطرة والبيان والبرهان، إسلام الثورة الدائمة على الظلم، إسلام السمو الخلقي والروحاني، البعيد عن الخرافة والبدع والتقاعس عن العمل، إسلام الرحمة الذي يتسع لجميع البشر وللإنسانية جمعاء، برحمته وإحسانه وحسن معاملته.