نفى معاذ غاندي، منتج برنامج كواليس، مانشره موقع “اليوم 24” تحت عنوان: “العماري يحتج على استضافة ميدي 1 تي في لأفتاتي”، جاء فيه أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، احتج بشدة على قناة ميدي 1 تيفي بسبب استضافتها للقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، في برنامج كواليس. كما أضاف الموقع أن العماري اتصل بمقدم البرنامج للاحتجاج على استضافة القيادي في البيجيدي.
وقال مدير شركة كونيكسيون ميديا التي تنتج برنامج كواليس، إن ماروج له موقع توفيق بوعشرين عار من الصحة ولم يتلق فريق العمل أي اتصال من إلياس العماري أو غيره من المسؤولين أو زعماء الأحزاب.
وأضاف غاندي إننا في كواليس نحافظ على نفس المسافة مع جميع الأحزاب السياسية التي تربطنا مع زعمائها علاقة طيبة، إذ أن برنامجنا لا يهدف إلى الإساءة لأي أحد كان، بل هو برنامج سياسي ساخر يناقش المستجدات الوطنية بطريقته الخاصة. كما أننا لم نعهد في العماري سلوكا مثل هذا.
وأكد غاندي أن ما نشره بوعشرين له أهداف أخرى تدخل في إطار السخرة، خصوصا أنه جعل من جريدته وموقعه بوقا للبيجيدي ولا يمكن أن نسمح له باستغلال برنامجنا لتصفية الحسابات السياسوية الضيقة.
بدوره نفى يسري مراكشي، مقدم برنامج كواليس، مانشره « اليوم 24 » وأكد على أنه لم يتلق أي اتصال من العماري وأن استضافة أفتاتي مرت في ظروف عادية مثلها مثل باقي الحلقات. مضيفا أن الموقع الذي كان يريد « أن يأكل بفمه الثوم » يجب أن يتحلى بالشجاعة اللازمة لكي يكشف عن الجهة التي أزعجها مرور أفتاتي، السياسي المشاكس والمزعج داخل حزب المصباح.
للإشارة فإن الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية حذف الخبر الذي كان نشره الجمعة الماضي عن القيادي في الحزب عبد العزيز أفتاتي، بعد حضوره ضيفا على برنامج “كواليس” الذي تبثه قناة ميدي 1تي في.
واكتشف العديد من القراء أن رابط الخبر الموجود على الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية بالفايسبوك، تم حذفه من الموقع الرسمي للحزب على الأنترنيت، الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام التساؤلات خصوصا أن أفتاتي مثير للجدل ومشاكس كبير داخل الحزب.
وأكد عبد العزيز أفتاتي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمدينة وجدة، في تصريح لــ”إحاطة.ما” أن لا علم له بالأمر، موضحا ” أنا أصلا لم أشاهد الخبر ولا أعلم ماذا جرى بالضبط وهل الخبر تم حذفه أم لا”.
وبدوره كشف مصدر مسؤول بالموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية لــ”إحاطة.ما” أن لا علم له بما وقع.
ومن المرجح أن تكون الخلافات الأخيرة التي طفت على السطح بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وعبد العزيز أفتاتي، حول ترشح هذا الأخير من عدمه للانتخابات التشريعية المقبلة، هي السبب وراء اتخاذ حزب البيجيدي هذا القرار من أجل فرض الحصار على الرجل المثير للجدل.