تقول المعالجة الجنسية كيليست هيرتشمان إنه لا يوجد إجابة موحدة لحل جميع المشاكل بين الأزواج، إلا أنها تنصح جميع من يرتاد مكتبها أن ينظروا إلى الجنس بعقل متفتح.
عادةً ما أخبرهم أن يستكشفوا أنفسهم ويكتشفوا متى ينقلب حال شريكهم و متى يتوافق كلاهما، فعليهم دائماً أن يكونوا على استعداد للتعلم والانفتاح، وتجربة الجديد”، هكذا قالت هيرتشمان التي ساعدت في تأليف كتاب “كيف تجعل من الحب حقيقة: دليل الزوجين الناجحين لحياة أكثر ألفة وحميمية” .
فيما يلي، تشاركنا هيرتشمان ومجموعة من أطباء الصحة الجنسية أكثر مشاكل غرفة النوم شيوعاً، بحسب النسخة الأميركية من “هافينغتون بوست”.
1- “لا أشعر برغبة في ممارسة الجنس لبقية حياتي، ليس لدي أي رغبة في فعل ذلك ثانية”
قول الطبيبة النفسية والمعلمة الجنسية ليندا سافاج مؤلفة كتاب “إصلاح أصنام الجنس”:
عادةً ما أسمع هذه الجملة من امرأة متزوجة بعد جلستها الأولى معي، وعادةً ما أعيد صياغة هذه المعضلة في رأسي عما يقصده الزوجان بممارسة الجنس، عادةً ما يعرف الطرف “ذو الشهوة العالية” ممارسة الجنس على أنها تعني الجماع، وهدفه فيها الوصول إلى النشوة الجنسية، فيصف ممارسته الجنسية الجيدة بـ “الأداء الجيد”.
يمكنني رؤية بريق الأمل في عين الزوجة حين أقوم بتصحيح مفهوم ممارسة الجنس والذي يعني: أنها طاقة يمكن التعبير عنها بالكثير من الطرق غير الأعضاء التناسلية، فالهدف هو السعادة والطريقة هي اللمس، دون تحديد فعلٍ معين أو انتظار نتيجة معينة. فالأمر لا يتعلق بالكيمياء أو أمور أقرب للسباكة منها لشئ آخر، ولكنه اتصال ما، وارتياح وشعور بالأمان. يكون سماع هذا الأمر مريحاً لكلا الشريكين في أغلب الأوقات.
2- ”زواجنا دون ممارسة الجنس دفعني إلى الخيانة”
تقول المعالجة الجنسية كيليست هيرتشمان:
يظن كثير من الأزواج أن مثل هذه الأمور يجب أن تنهي العلاقة، إلا أن من الممكن استغلال أمر كهذا كعامل المحفز ليعود الحوار بين الزوجين بعد فترة طويلة من الركود.
وبينما تعتبر الخيانة من أكثر الأفعال إيلاماً لشريك الحياة، فإن علينا أن نتذكر جيداً أن الشخص الذي يخون نادراً ما يقصد أذية شريكه بهذه الخيانة.
من الممكن أن تتعافى العلاقة من أمر كهذا وأن يجد الزوجان بينهما الأمن والثقة مره أخرى، يتطلب الأمر الكثير من الحب والإخلاص لتجاوز جرح كهذا، والوصول لفهم أعمق لبعضهما البعض.
3- “لا يستغرق زوجي الوقت الكافي في السرير”
قول طبيبة الصحة الجنسية لان كيرنر مؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً لـ New York Times “هي أولاً: دليل الرجل لإسعاد المرأة”:
المشكلة الأكثر شيوعاً بين الرجال ليست عدم القدرة على الانتصاب، بل سرعة القذف،فمعظم الرجال الذين يعانون من سرعة القذف يواجهون هذا بالصمت والخجل والشعور بالخزي وعادة ما يقومون ببعض التدخلات السلوكية التي تفشل في معظم الأحيان.
لا يوجد علاج لسرعة القذف، لكن ثمة طرق لإدارته، وأولى هذه الطرق هي إيصال المرأة لحالة النشوة في وقت قصير نسبياً قبل المباشرة. عادةً ما أنصح الرجال بالتركيز على مقدمات الجماع أكثر من المعاشرة.
4- “ممارسة الجنس أصبحت عادةً رتيبة”
تقول المعالجة الجنسية كيليست هيرتشمان:
الحقيقة هي أنك لن تستطيع أن تعيد ممارسة الجنس لما كان عليه في فترة شهر العسل، لكن يمكنك أن تتطلع لأمر يساويه في الروعة، بل قد يكون أكثر إمتاعاً. لو توقفت عن النظر لممارسة الجنس كشيء لا بد أن يحدث بينكما دون أي تواصل أو إبداع، فمن الممكن أن تكتشف ما الذي يمكنه أن يعيد الإثارة إلى حياتك الجنسية مجدداً.
5- “لا أشعر بالاتصال الجنسي مع زوجي”
تقول الطبيبة النفسية والمعلمة الجنسية ليندا سافاج مؤلفة كتاب “إصلاح أصنام الجنس”:
حين أسمع ان هناك زوجين فقدا اتصالهما الجنسي، يبدأ العمل الحقيقي، فعلى مدار أسابيع من العلاج، والواجبات المنزلية التي تركز بشكل أساسي على تشكيل مساحة آمنة من اللمس والاتصال الجسدي، تبدأ حركة العقل.
وما إن يصلا إلى حالة من الاسترخاء والأمان دون مواعيد معينة، حتى يتوسعا بالتدريج إلى ما يجعلهما أكثر سعادة بطرق جديدة تماماً. وقد يكون من بينها الاتصال الجنسي الروحي إذا رغبا في ذلك.
6- “مشغولون لدرجة لا تسمح لنا بممارسة الجنس”
تقول لان كيرنر:
معظم الأزواج الذي أتعامل معهم يصادفون الكثير من المشاكل في جدولة ممارسة الجنس، فهم يرون أن الجنس يجب أن يظهر تلقائياً في أي وقت، لكن في حقيقة الأمر فإن الرغبة “رد فعل”، ما يعني أن الرغبة لا تظهر من تلقاء نفسها.
لكن لأي شيء تستجيب الرغبة ؟ للإثارة، عادة ما أعطي بعض الواجبات المنزلية “لفتح شبابيك الرغبة”.
ما هي هذه النشاطات التي تفتح شبابيك الرغبة هذه؟ إنها تتدرج بين التقبيل والمغازلة والعناق والرقص والرسائل المشتركة وقراءة روايات الأدب الإباحي. حقيقةً هناك القليل من القيود التي تحكم ما يمكن أن يفعله زوجان في 20 دقيقة.
من الأفضل أن يحرص الزوجان على جدول للاستثارة ومن الممكن الوصول إلى جدول لممارسة الجنس أيضاً، وهذا للأزواج الذين يتركون ممارسة الجنس تسقط إلى آخر قائمة مهامهم.