وقعت شركة “راسيي فريجاك” الفرنسية، التي تتخذ من المغرب مستقرا لها لصناعة أجزاء الطائرات، اتفاقا مع العملاق الأمريكي “بوينغ” لتصنيع جزء حساس من الطائرات الضخمة لطراز بوينغ “777 إكس”.
ووفق ما كشف المصنع الفرنسي فإن العقد يهدف إلى الشروع في صناعة أجزاء من الطائرات الأمريكية في مصانعها في المغرب ابتداء من 2019، ما دفع الشركة الفرنسية إلى توسيع مصنعها في الدار البيضاء، لتصل مساحته إلى 8 آلاف متر مربع.
وتنبع أهمية العقد الجديد لصناعة الطائرات في المغرب من كونه يتعلق بصناعة جزء معقد من أجزاء الطائرات المدنية العملاقة، وهي قطعة تتميز بتعقيد تكنولوجي في صناعتها، وتسمى “HSTCA”، وهو الجزء المتعلق بتوجيه الطائرة أفقيا، ويتواجد في الذيل ويصل ارتفاعه إلى مترين ويقدر وزنه بأزيد من 250 كيلوغراما.
وكشفت صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي أن هذا الاتفاق بين العملاق الامريكي والشركة الفرنسية، التي نقلت أنشطتها قبل مدة إلى المغرب، يأتي ليعزز صناعة الطيران، عبر بدء مرحلة جديدة من صناعة أجزاء معقدة، خاصة أن الأمر يتعلق بطائرات بوينغ 777 الكبيرة.
وحسب ما كشف عنه مسيرو الشركة الفرنسية، فإن الاتفاق مع بوينغ جاء نتيجة السمعة الجيدة لصناعة الطيران في المغرب، خاصة أن لقطاع يحقق نسبة نمو سنوي تتعدى 15 في المائة، وأن المصنع الأمريكي يستعد للتوقيع على اتفاقيات تصنيع أجزاء أخرى في أفق 2017 -2020.
وبدأت صناعة الطيران في المغرب قبل خمس سنوات بالاعتماد على ما يسمى “أجزاء الفئة الثالثة”، وهي التي تتعلق بالتركيب وتصنيع الهياكل، دون الخوض في الأجزاء المعقدة تكنولوجيا، ومن هنا تتجلى أهمية وضع “بوينغ” ثقتها في المصانع المغربية لصنع جزء حيوي في الطائرة.