عرفت الدورة التاسعة للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لحظات من التشنج بعد أن عرضت اللجنة الدائمة للحكامة عددا من خلاصاتها التي تهم مسألة تمويل المنظومة التربوية، وهي النقطة التي أججت غضب مختلف أعضاء المجلس الذين ساءلوا رئيسه، عمر عزيمان، عن الدفاع وراء السعي إلى التدقيق في هذه النقطة بالذات، ضدا على الدور الإستراتيجي الذي أنبط به.
وحسب ما نشرته جريدة ” الصباح” في عددها الصادر يوم الاثنين، أن أكثر ما أجج غضب أعضاء مجلس عزيمان، توصية اللجنة بمساهمة الأسر المغربية، هي الأخرى في تمويل المنظومة التربوية، ضمن صندوق اقترحت اللجنة ذاتها احداثه لدعم تمويل المنظومة التربوية وتنويع مصادر التمويل، إذ اقترح أعضاء اللجنة في هذا الإطار، الشروع في فرض مساهمات مالية على الأسر الميسورة لتعليم أبنائها بالتعليم العالي، على المدى القريب، أي في غضون السنتين المقبلتين وهي المساهمات التي ستمتد لتشمل أيضا التعليم الثانوي، على المدى المتوسط أي على الأكثر بعض خمس سنوات من الآن.