قتل انتحاري 65 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 280 آخرين معظمهم نساء وأطفال يوم الأحد في متنزه عام بمدينة لاهور الباكستانية عاصمة إقليم البنجاب القاعدة السياسية لرئيس الوزراء نواز شريف.
ووقع الانفجار في منطقة توقف سيارات خاصة بمتنزه جولشان إقبال على بعد أمتار قليلة من أراجيح الأطفال.
وأعلن فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان مسؤوليته عن الهجوم وقال إنه استهدف الأقلية المسيحية. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل “المسيحيون كانوا الهدف.”
وأضاف “نريد توجيه هذه الرسالة لرئيس الوزراء نواز شريف بأننا دخلنا لاهور. يستطيع أن يفعل ما يشاء لكنه لن يتمكن من إيقافنا. سيواصل مقاتلونا هذه الهجمات.”
وتشهد باكستان التي يبلغ تعداد سكانها 190 مليونا أعمال عنف على يد حركة طالبان. كما تشهد نشاطا من جانب عصابات إجرامية وأعمال عنف طائفية. وإقليم البنجاب هو أكبر وأغنى إقليم في البلاد.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أشلاء بشرية متناثرة في أنحاء المتنزه بعد أن هدأ غبار الانفجار.
وقال حسن عمران (30 عاما) الذي جاء للسير في المتنزه “عندما وقع الانفجار تصاعدت ألسنة اللهب لدرجة أنها كانت أعلى من الأشجار ورأيت جثثا تتطاير في الهواء.”
وقال سلمان رفيق وهو مستشار صحي لحكومة إقليم البنجاب إن عدد القتلى بلغ 60 شخصا على الأقل.
وأضاف “هناك أكثر من 280 جريحا. الكثيرون يخضعون للعلاج الآن ونخشى زيادة عدد القتلى كثيرا.”
وقال مستنصر فيروز وهو مسؤول الشرطة في المنطقة لرويترز “معظم القتلى والمصابين نساء وأطفال.”
ونددت الولايات المتحدة بالهجوم. وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان “الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب باكستان وحكومتها في هذه الساعة العصيبة. وسنواصل العمل مع شركائنا في باكستان وفي أنحاء المنطقة.. لاستئصال شأفة الإرهاب.”
وعادة ما يكون إقليم البنجاب أهدأ من الأجزاء الأخرى في باكستان. ووجه خصوم شريف اتهامات له بالتسامح مع التشدد في مقابل السلام في إقليمه. وهي تهمة ينفيها بشدة.
وفي العام الماضي أسفر انفجار عن مقتل وزير إقليمي باكستاني يتمتع بشعبية. وقتل معه ثمانية آخرون في الانفجار الذي دمر منزل الوزير.