دعا القيادي في الأصالة والمعاصرة، عبداللطيف وهبي، الدول الإفريقية والعربية إلى الاعتماد على جهودها ووحدتها في حل مشاكلها، غير متكلين على منظمة الأمم المتحدة التي تعمل على تفريخ دويلات ضعيفة تفتقد لمقومات وشروط الدول، مما يبرز معاناة شعوبها وتزيد معه معاناة شعوب المنطقة.
وأكد وهبي نائب رئيس مجلس النواب في كلمته باسم الوفد البرلماني المغربي المشارك اليوم وأمس في المؤتمر التاسع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي بعاصمة السودان الخرطوم، على ضرورة مواجهة شبح الإرهاب الذي يهدد السلم والسلام في جميع دول العالم، وإلى تجاوز المقاربة الأحادية للدول وتوحيد الرؤى والخطط والجهود لمواجهته، منبها إلى ضرورة التمييز بين التنظيمات الإرهابية وحركات التحرر التي تتخذ الأولى الثانية مطية لتمرير مخططاتها التخريبية.
من جهة أخرى تطرق وهبي إلى دور المغرب الفعال في دعم الدول العربية والافريقية ولاسيما دولة فلسطين الشقيقة من خلال دعمها المباشر عن طريق صندوق بيت مال القدس التابع للجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشكل اللقاء كذلك فرصة أبرز خلالها وهبي تجارب المغرب الرائدة في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة والمناصفة، من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة، وعدد من المؤسسات والمجالس الوطنية، كالمجلس الوطني للمناصفة، والمجلس الوطني للشباب، والمجلس الوطني للأسرة والطفولة الذي يعيش مرحلة المخاض، مذكرا بالمكانة الهامة للمرأة والشباب بالمجالس المنتخبة وغيرها من التطورات التي تعيشها بلادنا على العديد من المستويات.