في الوقت الذي نفى فيه مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، توصل الحكومة بأي مقترح أو مراسلة من حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بخصوص قضية الأساتذة المتدربين، تحصل “إحاطة.ما” على وثائق تثبت أن الحكومة تلقت بالفعل مراسلة من البام والاتحاد الإشتراكي وأن ما قاله الخلفي غير صحيح.
وتظهر الوثيقة الأولى أن حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي وجها في 17 مارس الماضي، مراسلة إلى رئيس الحكومة يطلبان منه عقد لقاء في أقرب الآجال للتداول في ملف أساتذة الغد، وهو ما يكذب التصريحات التي أدلى بها الخلفي أمس الخميس، مباشرة بعد نهاية اجتماع مجلس الحكومة، والذي قال فيه بأن الحكومة لم تتلقى أي مقترح أو مراسلة من الأحزاب السياسية بخصوص ملف أساتذة الغد.
وأكدت الوثيقة الثانية أن الأصالة والمعاصرة والاتحاد الإشتراكي راسلا أيضا حزب التقدم والاشتراكية في نفس اليوم (17 مارس 2016)، وتوصلا بالفعل برد من طرف حزب بنعبد الله أبدى فيه تفاعلا مع موضوع الرسالة ووجه رسالة جوابية يوم 21 مارس الجاري، يرحب من خلالها بمبادرة الحزبين، واقترح على إدريس لشكر وإلياس العماري عقد لقاء يوم الثلاثاء 22 مارس بمقر حزب حزب التقدم والاشتراكية بالرباط.
كما توصل كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية بدورهما بمراسلة من البام والاتحاد الاشتراكي بخصوص القضية المذكورة، وذلك يوم 17 مارس، أي في نفس اليوم الذي تلقى فيه رئيس الحكومة عبد الله بنكيران ومحمد نبيل بنعبد الله المراسلات نفسها.
كما وجها فريقا حزب البام والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين مراسلة إلى وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، من أجل التداول في الموضوع نفسه.
وتؤكد هذه الوثائق أن ما قاله كل من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في اجتماعه الأسبوعي أمس الخميس، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مباشرة بعد نهاية المجلس الحكومي، عار ولا أساس له من الصحة.