أكد المحلل السياسي الشيلي، أنطونيو يلبي أغيلار، أن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول الصحراء المغربية، خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، “غير مناسبة وغير عادلة”.
وأعرب يلبي، السكرتير التنفيذي لمركز الدراسات من أجل الديمقراطية الشعبية بالشيلي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن استغرابه الشديد إزاء استعمال مصطلح “احتلال” لوصف استكمال المغرب لوحدته الترابية عقب استرجاعه أقاليمه الجنوبية، فضلا عن أن الأمر يتعلق ب”مطالبة تاريخية” من طرف المملكة بهذا الجزء من ترابه.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة، وبإدلائه بتصريحات من هذا القبيل، سقط في فخ “اللعبة الدبلوماسية والابتزاز الذي مارسه “البوليساريو” وحلفاؤه، وخاصة الجزائر”.
وذكر المحلل السياسي الشيلي بالتضحيات الجسام التي قدمها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والنهوض بتنمية أقاليمها الجنوبية.
وقال يلبي، في هذا السياق، إنه عاين عن كثب، خلال الزيارتين اللتين قام بهما إلى منطقة الصحراء المغربية، الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب لتمكين هذه الأقاليم، من التوفر، بالخصوص، على البنيات التحتية الطرقية، والعديد من البنيات التحتية الأخرى ذات الطابع السوسيو ثقافي.
كما أشاد بالجهود التي يبذلها المغرب في البحث عن حل سياسي لقضية الصحراء، مضيفا أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي تقدمت بها المملكة سنة 2007، وصفها المجتمع الدولي بالجادة وذات المصداقية والقابلة للحياة.