أبرزت القناة الإخبارية الأمريكية (دبليو جي إل آي تي في)، التابعة ل”أمريكن برودكاستينغ كومباني”، اليوم الاثنين، التجربة “الناجحة جدا” للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
ولاحظت القناة، في مقال تحليلي على موقعها الالكتروني، تحت عنوان “مطاردة الإرهاب”، أن المقاربة التي نهجها المغرب غداة الهجمات الإرهابية لسنة 2003، ترتكز بالأساس على “فهم شامل وكلي” لطريقة عمل الجماعات والشبكات المتطرفة و”ثقافتها”.
ونقل كاتب المقال، سكوت ثومان، عن محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية قوله، إن المغرب، البلد المعروف بالتسامح والتعايش مع الآخر، انخرط في إعادة تأهيل الحقل الديني، لا سيما من خلال تكوين الأئمة، الذين يضطلعون بدور “هام للغاية” في محاربة أي استغلال سياسي أو إيديولوجي للدين.
وسجلت القناة الأمريكية أنه منذ الهجمات الإرهابية الأخيرة بباريس، يضطلع المغرب بدور “مركزي” في الجهود الرامية إلى مواجهة التهديد الإرهابي، منوها في هذا السياق ب”النجاح” الذي حققته المملكة في هذا المجال.
وتابعت القناة الإخبارية، نقلا عن الجنرال وليام وارد، الرئيس السابق للقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، أن “المنهجية” المغربية القائمة على كشف “ثقافة” الجماعات الإرهابية تمثل “درسا” يجب تعلمه، مشيرا إلى أن المغرب يولي اهتماما خاصا لهذا الجانب لمكافحة الإرهاب.
وأوضح كاتب المقال أن المغرب نجح في إحباط هجمات فوق أراضيه، كما ساعد على الحيلولة دون وقوع هجمات في أماكن أخرى.
وفي هذا الصدد، أبرز الجنرال وارد دور مصالح الاستخبارات المغربية، معتبرا أنه من المهم التوفر على فكرة واضحة وشاملة عما يحدث في محيطها المباشر.
وبالنسبة لبنحمو، فإن نجاح المغرب يستمد قوته من “الذكاء الإنساني”.
وقال إن “مفتاح النجاح يكمن في أن المغرب يولي أهمية خاصة للذكاء الإنساني، ويعتمد على تقاسم المعلومات”.
