في سابقة هي الأولى من نوعها أقدم محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، على النزول من منصة الشخصيات و”دفع” الناس الذين حضروا لمشاهدة موسم التبوريدة المنظم بمدينة الفقيه بن صالح المنظم من طرف المجلس البلدي الذي يرأسه الوزير ذاته.
وكشفت مصادر من المدينة أن الوزير مبديع لم يحترم وجود سفير الاتحاد الأوروبي، وسفير إسبانيا ووالي جهة بني ملال خنيفرة، وعامل إقليم الفقيه بن صالح، بالإضافة للعديد من الضيوف والشخصيات التي حضرت للاستمتاع بمهرجان التبوريدة، ونزل من المنصة التي كان يجلس فيها إلى جانب الشخصيات المذكورة، وبدأ يدفع المواطنين الذين حضروا لمشاهدة موسم التبوريدة، بعدما امتلأت الساحة بالحضور.
وحسب المصدر ذاته فإن “رجال الأمن الخاص والعاملين بالمجلس البلدي وقفوا إلى جانب الوزير مبديع وبدؤوا يدفعون الحضور بشكل غريب الأمر الذي جعل أبناء المدينة ينسحبون في صمت غير راضين عن الطريقة التي عاملهم بها مبديع وحاشيته”.
وأوضح المصدر ذاته أن مبديع لم يحترم الشخصيات الكبيرة التي حضرت لمشاهدة موسم التبوريدة وأبان عن ارتجاليته وعدم الاحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن مبديع تجاوز رجال الأمن وبدأ “يطبق شرع يديه ويدفع الحضور”.
واعتبر سكان المدينة أن مبديع شوه سمعة المدينة بعدما أقدم على هذا الأمر، متسائلين كيف لوزير ينزل من المنصة ويقوم بدفع الناس إلى الوراء وحثهم على إخلاء الساحة بدعوى أنهم حضروا بكثرة”.
وأكد سكان المدينة أن الوزير يستغل الموسم من أجل الترويج لنفسه استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرين إلى أن “المهرجان لم يعد حدثا فنيا بل أصبح حملة انتخابية للوزير من أجل النجاح في الانتخابات المقبلة، كما أن المهرجان لم يعد منظما وأصبح يعرف الفوضى بسبب ارتجالية المنظمين وعدم استفادتهم من تجربة الدورات السابقة”.
