يرى رشيد لزرق، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، أن تخفيض العتبة إلى 3 في المائة بعدما كانت محصورة في 6%، هو “مقدمة لإلغاء المحاصصة على أساس العمر والجنس فيما يسمى اللائحة الوطنية، وإعطاء الأمل للأجيال والتيارات المتواجد في الشارع لدخول للبرلمان”.
وأضاف لزرق، في تصريح لــ”إحاطة.ما” أن “هناك جدلية تؤطر النقاش حول العتبة تتمثل بين العدالة والفعالية؛ فالطرح الذي يذهب لضرورة إلغاء العتبة يبرر بكون العتبة هي نسبة إقصائية لما ترسخ من غياب العدالة لأنها لا تجعل المؤسسات التمثيلية مرآة تعكس المجتمع”.
وأوضح لزرق أنه بعد تخفيض العتبة لايمكن الحديث عن أحزاب كبيرة وأحزاب صغيرة في المغرب في ظل العزوف على الانتخابات، من طرف المواطن المغربي، مشيرا إلى أنه “يتمنى أن يكون الرابح هي الديمقراطية والتجربة المؤسساتية لأنها ستكون في خدمة الشعب المغربي”.
وأكد لزرق أن الأحزاب الكبيرة مثل الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية والاستقلال، لن تتأثر بهذا الإجراء، موضحا أنه”من الصعب الحديث عن أحزاب كبرى في المغرب لأن أكبر حزب لايحصل سوى على مليون صوت في مجتمع عدد سكانه يتجاوز 35 مليون نسمة”.
وأشار لزرق إلى أن “الطرح القائل بضرورة الإبقاء والرفع على العتبة يساعد على الفعالية من خلال التقليل من تواجد الأحزاب في الحكومة والمجالس المنتخبة”، مردفا أن “هذا الطرح على أهميته نراه لايساير الواقع المغربي بالنظر للفجوة الموجودة بين المواطن والمؤسسات”.