المؤتمر الدولي حول الاحتراق والتلوث الجوي يوصي بالتنسيق بين الجامعات المغربية حول جودة الهواء

أوصى المشاركون في النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي حول الاحتراق والتلوث الجوي (كومبولا 2016) بضرورة التنسيق بين الجامعات المغربية حول المواضيع المرتبطة بجودة الهواء وتدبير البيئة والمناخ وتعزيز تبادل الخبرات للدفاع والتحدث عن هذا الموضوع بصوت واحد.
كما حث المؤتمر، في التوصيات التي أصدرها عقب اختتام أشغاله أول أمس بالسعيدية، بعد ثلاثة أيام من الدراسة والنقاش، على تخصيص ميزانية للبحث العلمي في هذه المجالات (مع إلغاء أو تخفيض الضريبة على المعدات العلمية) لتحسين البحث والتدريب.
وأكد الأكاديميون والباحثون الذين شاركوا في هذا المؤتمر على الحاجة إلى إشراك وسائل الإعلام (المكتوبة والسمعية البصرية والشبكات الاجتماعية) بصفتها شريكا أساسيا في نشر المعلومة البيئية، مشددين على ضرورة تحسين التواصل لتوعية المجتمع المدني بأهمية المواضيع المرتبطة بجودة الهواء.
وفي السياق ذاته، دعا المؤتمر إلى دعم وتقوية مشاريع الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة وربط الدراسات العلمية بالصحة والبيئة والاقتصاد، فضلا عن تكثيف الجهود في مجال التعليم، من المدرسة الابتدائية حتى الجامعة، عبر حملات التوعية والتدريب الموجه.
وحث المؤتمر، كذلك، على ضرورة إنشاء قائمة كمرجع للفعاليات المختلفة في مختلف المناطق وإنشاء شبكة لتبادل البيانات بين الجامعات والصناعيين والجمعيات المعنية وصناع القرار، فضلا عن السعي إلى الاستفادة من التجارب السابقة في بلدان أخرى لتسريع المنجزات في هذا المجال.
كما أوصى المشاركون في هذه التظاهرة البيئية الدولية بتجديد وتنفيذ القوانين البيئية الإجرائية وتنزيلها على أرض الواقع وحماية المجال الغابوي وتحسين إدارته وتشجيع الفاعلين الذين يشاركون في تحسين نوعية الهواء والبيئة والمناخ.
وشارك في فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي حول الاحتراق والتلوث الجوي (كومبولا 2016) أزيد من 100 باحث وصناعي دولي في المجال البيئي.
وسعى المؤتمر، الذي نظمته جامعة محمد الأول بوجدة ومختبر “إيكار بأورليونس”، بتعاون مع جامعات أورليونس وليل وليون الفرنسية، إلى تبادل المعلومات والأفكار وآخر الابتكارات من أجل الحد من التلوث البيئي.
وتوخت هذه التظاهرة البيئية الدولية الإسهام في إغناء النقاش الرامي إلى البحث عن الحلول الملائمة للإشكاليات المرتبطة بالبيئة واقتراح الآليات الكفيلة بالحد من تدهور البيئة وانبعاث الغازات الملوثة والبدائل الممكنة لإرساء تنمية مستدامة وإدماج احترام البيئة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويندرج هذا المؤتمر في إطار التحضير لمؤتمر (كوب 22) الذي ستحتضنه مراكش في نونبر المقبل.
إلى جانب ذلك، أتاحت هذه التظاهرة البيئية العالمية الفرصة للطلبة الباحثين المغاربة للاستفادة من الباحثين العالميين في المجال البيئي ومد جسور التواصل والتعاون في المستقبل.
وكانت النسخة الأولى للمؤتمر الدولي حول الاحتراق والتلوث الجوي قد عقدت بأكادير سنة 2011 حول “الملوثات العضوية في الجو”، فيما عقدت الدورة الثانية بطنجة سنة 2014 حول “الطاقات والتلوث”.
يشار إلى أن الدراسات والأبحاث في مجال الاحتراق تبحث في سبل الاستجابة للحاجيات المتزايدة إلى الطاقة، وتساعد على بلورة أساليب جديدة للاحتراق، وتطوير أنواع جديدة من الوقود، كما تتيح إمكانية فهم طريقة تكون الملوثات والعمل على الحد منها.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة