لحليمي: بطون المغاربة تعمل أكثر من عقولهم في شهر الصيام

سجلت المندوبية السامية للتخطيط عددا من التغيرات التي تطرأ على سلوكات المغاربة، خلال شهر الصيام، من أبرزها أنهم يصبحون أقل قدرة عن العمل.

وأشارت خلاصات دراسة أنجزتها المندوبية حول استعمال الوقت في رمضان وتطور الأسعار، أن أوقات العمل تقل بحوالي 46 دقيق. ويعد الرجال الأكثر تأثرا برمضان حيث يقل الحيز الذي يخصصونه للعمل المهني بحوالي ساعة و12 دقيقة، مقابل تراجع بـ 19 دقيقة فقط للنساء.

بالمقابل، يخصص المغاربة وقتا أطول للمطبخ من أجل إعداد الوجبات ومختلف الوصفات، وتتحمل النساء لوحدهن هذه الزيادة في ساعات العمل. وتعرف المدة المخصصة لأشغال البيت، خاصة في المطبخ، زيادة بحوالي 47 دقيقة إضافية عن الوقت المخصص لهذا الغرض في الأيام العادية. وهكذا، فإن بطون المغاربة تعمل أكثر من عقولهم خلال شهر الصيام.

ويصبح المغاربة أكثر تعبدا، خلال شهر الصيام، خاصة لدى الرجال الذين يزيدون في الوقت المخصص للعبادات، خاصة الصلاة والصيام بنسبة تتجاوز 128 في المائة، بالمقارنة مع الأشهر الأخرى من السنة. وترتفع نسبة المغاربة الذين يمارسون الفرائض الشرعية إلى 83 في المائة، مقابل 67 في المائة، خلال باقي شهور السنة. لكن يخصص المغاربة، أيضا، وقتا إضافيا لمشاهدة التلفزيون، وحددت الدراسة المدة المخصصة للتلفزيون إلى ساعتين و 26 دقيقة، بزيادة حوالي ربع ساعة عن الأيام العادية.

وينعكس ذلك على المدة المخصصة للنوم، التي تتقلص، خلال رمضان، بحوالي 37 دقيقة في المتوسط.

من جهة أخرى، أشارت دراسة المندوبية إلى انعكاسات رمضان على أسعار المواد الغذائية، خاصة تلك التي يكثر عليها الطلب، في هذه المناسبة، وسجلت ارتفاعا في أسعار الأسماك بنسبة 4 في المائة، خلال يونيو الماضي، وتوقعت أن ترتفع بحوالي بنسبة 4.9 في شهر يوليوز الجاري، كما يرتقب أن تعرف أسعار البيض ارتفاعا بنسبة 2.8 في المائة يوليوز الجاري، بعد أن سجلت زيادة بنسبة 2.2 في المائة في الشهر الماضي، وعرفت أسعار الفواكه زيادات، خلال يونيو، بالوتيرة ذاتهاز وأفادت المندوبية أن هذه المواد تمثل حوالي 11.4 في المائة من نفقات الأسر المغربية على التغذية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة