شكل النموذج المغربي في تدبير الحقل الديني وتنظيم أماكن العبادة، محور مباحثات، جرت اليوم الاثنين بالرباط، بين رئيس مجموعة الصداقة المغربية الأوروبية، محمد الشيخ بيد الله، وأعضاء وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة عضو المجلس كورين فيري.
وقالت كورين فيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب المباحثات، أن هذا اللقاء كان مناسبة للاطلاع على التجربة المغربية في مجال تدبير الحقل الديني وتنظيم أماكن العبادة، معبرة عن ارتياحها في الآن ذاته، لروابط الصداقة التي تجمع المغرب وفرنسا، والتعاون الثنائي، خاصة في ما يتعلق بتكوين الأئمة.
وأبرزت رئيسة بعثة الاطلاع على تنظيم ومكانة وتمويل الإسلام في فرنسا وأماكن العبادة الخاصة به، أن المغرب يعتبر في هذا المجال، نموذجا للإسلام المعتدل والمنفتح، مشيدة بالمجهودات التي تبذلها المملكة لمحاربة التطرف والإرهاب.
من جهته، أوضح الشيخ بيد الله أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتطرق إلى التهديدات الأمنية التي تتربص بمنطقة الساحل والصحراء، معتبرا أن محاربة التطرف تستوجب تقوية التعاون بين بلدان ضفتي المتوسط في ما يتعلق بالأمن وتأطير أماكن العبادة.
وقد قدمت شروحات، بالمناسبة، لأعضاء الوفد الفرنسي، حول العديد من المواضيع ذات الصلة بقضية تلقين مبادئ الإسلام المعتدل القائمة على التسامح واحترام حرية المعتقد.