اعتبر ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، أن الخطاب الملكي في القمة الخليجية المغربية يعد تحولا كبيرا في مقاربة ما يجري في المنطقة العربية من مخاطر للتقسيم، والتجزئة، وتأبيد النزاعات المفتعلة.
وأكد ادريس لشكر أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية “ينم عن تراجع خطير في مسلسل التسوية، كما ينم عن تحيز لأطروحة الانفصال والدفع في اتجاه التأثير على أعضاء مجلس الأمن بالتحايل على الحقائق ونشر الزيف، خصوصا في سير عمل المينورسو، وإخفاء دور الجزائر في هذا النزاع الإقليمي، وممارسة التعتيم على مبادرة الحكم الذاتي، والتناول السلبي لمسالة الثروات الطبيعية، ونشر المغالطات اتجاه عملية إطلاق المشاريع الكبرى في الصحراء المغربية من أجل التنمية والنهوض بالحقوق الإقتصادية والاجتماعية والثقافية للساكنة”.
ودعا لشكر إلى أخذ “الحيطة والحذر، والمتابعة لدقة المرحلة وحساسياتها، مستحضرا دور الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في كافة المحطات الوطنية التي استدعت تفانيه من أجل قضايا الوطن المصيرية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية”.
وطالب الاتحاد الاشتراكي، في اجتماعه الذي عقده أمس الاثنين، بضرورة التسريع بإحداث المجلس الأعلى للأمن بصفته هيئة للتشاور بشأن استراتيجيات الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، وتدبير حالات الأزمات كما ينص على ذلك الفصل 54 من الدستور.
وفي موضوع الانتخابات التشريعية المقبلة جدد الاتحاد الإشتراكي “دعمه للائحة الشباب مناصفة بين الذكور والإناث، انسجاما مع قناعات الحزب في مبدأ المناصفة، كما نص على ذلك دستور 2011”.
وأضاف حزب الاتحاد الإشتراكي أن معركته اليوم هي تحقيق الثلث من أجل المناصفة، وأن أي دفعات جزئية ستكون ضربا للقاعدة الدستورية، نحو الشخصنة والذاتية.